تعتبر إستراتيجية المياه لغرب المتوسط (حوار 5+5) و المتبناة منذ مدة قصيرة بالجزائر كمرجع لكل تعاون و تضامن في المنطقة حسبما صرحت به لوأج يوم الأربعاء مسؤولة بوزارة الموارد المائية. وساهم عرض الإستراتيجية المشتركة للمياه لدول مجموعة 5+5 على المستوى الدولي "بتسليط الضوء على العمل الذي تم القيام به على مستوى المنطقة و الذي يشكل مرجعا لمناطق أخرى في العالم" حسب السيدة مايا بروري إطار بوزارة الموارد المائية على هامش ورشة منظمة في إطار الطبعة السابعة للمنتدى العالمي للمياه المنظمة من 12 إلى 17 أبريل المقبل في جيونغجو( كوريا الجنوبية). وتم ترأس الورشة المقامة تحت عنوان " تسيير نقص المياه : إستراتجية المياه في غرب المتوسط" من طرف الجزائر و إسبانيا و هما البلدين المبادرين بالحوار 5+5 حول المياه. وتطرقت الورشة كذلك إلى عرض المحاور الهامة لهذه الإستراتيجية المتبناة في 31 مارس الفارط بالجزائر و أهمها وضع آلية أورومغربية للتكفل بالانشغالات المتعلقة بالوصول للمياه والتطهير بالمنطقة. ويتعلق الأمر كذلك حسب عرض قدم بالورشة بتطبيق المعايير المتعلقة بالإدارة الدائمة لقطاع المياه بالبلدان العشر لغرب المتوسط. وبالتالي فإن "تبني هذه خارطة الطريق يبرز الدور الأساسي الذي تلعبه الجزائر في المنطقة و كذا مصداقية مقاربتها في تسيير المياه و التي سمحت لها بتحقيق تقدم معتبر فيما يخص الأمن في مجال الماء في سياق متميز بنقص الموارد المائية" يضيف نفس المصدر. وتمحورت الأسئلة خلال النقاش الذي ساد الورشة حول الأبعاد الاقتصادية و الاجتماعية و البيئية لتسيير مصالح المياه المسجلة في الإدارة الدائمة للقطاع مع الأخذ بعين الاعتبار للخصوصيات الجغرافية و المناخية لكل بلد في المنطقة. وتم التطرق بصفة مفصلة إلى أثر تعاون إقليمي تضامني على حق الإنسان في الماء و الصرف الصحي. ويذكر أن حوار 5+5 للمياه تمت مباشرته بمناسبة أول منتدى اقتصادي لحوار 5+5 الذي أقيم شهراكتوبر 2013 ببرشلونة (إسبانيا). أما البلدان الأعضاء في مبادرة التعاون هاته هم الجزائر و تونس و المغرب و ليبيا و موريتانيا و البرتغال و إسبانيا و فرنسا و إيطاليا و مالطا.