يشكل مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 1 المرحلة الأخيرة لإنجاز الطريق السيار شمال جنوب حسب ما صرح به اليوم الأحد بغرداية وزير الأشغال العمومية عبد القادر قاضي. وأوضح الوزير في أعقاب الزيارة الميدانية التي وقف فيها على وضعية شبكة الطرقات بولاية غرداية أن ازدواجية الطريق الوطني رقم 1 يعد مشروعا "ضخما وهام وهو مثل المشروع المتعلق بفتح الطريق السيار الجديد الرابط بين الشمال والجنوب وهو يمثل محورا مهيكلا". كما أبرز السيد قاضي في هذا الإطار الأهمية "المتنامية "التي توليها السلطات العمومية لشبكات الطرقات لمرافقة برامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية عبر مختلف الولايات التي يعبرها هذا الطريق لاسيما جنوب البلاد. وتم استكمال عديد الورشات الهامة الرامية إلى تهيئة الطريق الوطني رقم 1 لتحريك وتفعيل الاقتصاد الوطني وتحقيق التوازن والتجانس الإقليمي وذلك للسماح لهذه المنشأة للاستجابة لمتطلبات حركة المرور بهدف فك العزلة على مختلف مناطق البلاد حسب ما أشار وزير الأشغال العمومية. وسيساهم هذا المشروع الممتد على مسافة 800 كلم والمنتظر استكماله نهاية سنة 2016 في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والسياحية لمناطق الجنوب بفضل الانعكاسات الإيجابية لشبكات الطرقات بالنسبة لمستعمليها في ما يتعلق بالتكلفة وسيولة حركة المرور وسلامة وأمن الأشخاص والممتلكات أثناء التنقل حسب ما أضاف الوزير. وأكد السيد قاضي خلال تنقله على امتداد هذا الشريان الحيوي الرابط بين الجزائر العاصمة وغرداية والمنيعة على ضرورة الإسراع في وتيرة أشغال إنجاز المشروع لاسيما الأنفاق على مستوى ولاية المدية والمنشآت الفنية ومحولات أخرى والتهيئة الخارجية على امتداد المحور وذلك من أجل تلبية متطلبات التنمية المدمجة والمستدامة والشاملة التي تشهدها الجزائر. وقد تفقد الوزير قبل ذلك وخلال يومين من زيارة العمل التي قادته الى هذه الولاية مختلف الورشات الجاري إنجازها بولاية غرداية لاسيما مشاريع الطرقات الإجتنابية لمنطقتي بريان ووادي ميزاب. وتمثل هذه المشاريع الرهانات الاقتصادية والاجتماعية الكبرى كما لها أثر إيجابي على المحيط وتهيئة الإقليم إلى جانب تحسين نقل الأشخاص والبضائع بولايات الجنوب وأقصى الجنوب. ومن جهة أخرى ومن أجل التصدي لتدهور شبكة الطرقات المتكرر عبر ولايات الجنوب بفعل الظروف المناخية الجافة والحرارة الشديدة أعلن السيد قاضي عن دراسة جارية تتعلق بالتقنيات الجديدة لاستعمال الزفت وذلك بالتعاون مع مكاتب دراسات أجنبية بهدف وضع حد لتدهور الطرقات عبر الجنوب. وكان وزير الأشغال العمومية قد شرع في زيارة عمل أمس السبت لمختلف بلديات ولاية غرداية لاسيما المناطق الواقعة بالطريق الوطني رقم 1 إلى جانب مشروع الطريق الرابط بين المنيعة وورقلة. وتضم ولاية غرداية شبكة طرقات بطول 1.037 كلم من الطرقات الوطنية (دون احتساب 50 كلم من الطرقات الإجتنابية لوادي ميزاب التي لم يتم تصنيفها بعد) و292 كلم من الطرقات الولائية و463 كلم من الطرقات البلدية من بينها 258 كلم معبدة. كما تتوفر الولاية على مطارين أحدها من صنف دولي بغرداية والآخر من صنف وطني بالمنيعة فضلا عن 80 منشأة فنية وتسع دور صيانة من بينها أربعة مزودة بالطاقة الشمسية تقع بمناطق معزولة.