أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت يوم الخميس بالجزائر العاصمة أنه تم تحديد 30 برنامجا إستعجاليا لإنجاز مؤسسات تربوية لمعالجة مشكل الإكتظاظ على مستوى ولاية سطيف. وقالت السيدة بن غبريت, في ردها على سؤال شفوي لأحد نواب المجلس الشعبي الوطني ترأسها رئيس المجلس محمد العربي ولد خليفة, أنه تم تحديد 30 برنامجا استعجاليا من اصل 70 برنامجا في طور الإنجاز في ولاية سطيف على وجه العموم, مشيرة إلى أن 21 مشروع ثانوية ما زال قيد الإنجاز في هذه الولاية من بينها 7 مشاريع تكتسي طابعا إستعجاليا. وبعد أن اشارت إلى ان هذا المشكل (الإكتظاظ) لايخص ولاية سطيف لوحدها أوضحت الوزيرة أن معالجة هذا الأمر "يعتبر إنشغالا للقطاع الذي إستفاد من برنامج إستثمار هام خلال المخطط الخماسي". وأكدت في هذا السياق أن "محدودية" وسائل الانجاز "لم تسمح بتحقيق كل الأهداف المسطرة في هذا البرنامج "وهو الامر الذي دفعنا لطرح الإنشغال على أعلى مستوى (المجلس الوزاري المشترك و إجتماع الحكومة المنعقدين في جانفي الأخير). كما ذكرت بالإجتماع الذي ضم وزارتها بوزارة السكن والعمران والمدينة شهرين بعد الدخول المدرسي 2014-2015 من أجل "تحديد الأولويات في مجال إنجاز الهياكل التربوية خاصة في المناطق التي تشهد ضغطا كبيرا". وحسب توقعات الجهات المعنية فإنه ينتظر إستقبال أكثر من 14 ألف تلميذ في الطور الثانوي خلال السنة الدراسية المقبلة بولاية سطيف --حسب رد وزيرة التربية الوطنية-- التي أكدت "بأنه مع إستلام 5 ثانويات جديدة فان معدل الفوج التربوي بهذه المدينة سينخفض حتما". وبالنسبة لمدينة العلمة فإنه يتوقع انخفاض في عدد تلاميذ المرحلة الثانوية الى 7658 تلميذ مع وجود ثانوية هي في طور الانجاز. وبخصوص مسألة تعيين أكثر من مدير تربية في الولايات "الكبيرة", اكدت السيدة بن غبريت أن هذه المسالة "ليست واردة في الوقت الحالي غير أن تحسين أداء مديريات التربية يوجد من بين اولويات القطاع في سياق الرقمنة و ترشيد الحوكمة الى جانب التحوير البيداغوجي واحترافية الموظفين". و في ردها عن سؤال شفوي أخر يتعلق بمنهجية تدريس مادة التاريخ, أكدت السيدة بن غبريت ان هذا الامر "تم التكفل به في اطار اعادة كتابة البرنامج التعليمي على ان تكون العملية مصحوبة بتكوين المدرسين والمفتشين الذين هم في صلب العملية التربوية". وذكرت الوزيرة بأن الأسلوب الذي ترمي إليه الوزارة في مجال تعليم التاريخ "لا يجب ان يقتصر على إعتبار هذا التعليم تعليما مكملا بل نريد تعليم التاريخ و تطبيقه على كافة المواد التعليمية". وذكرت بالمناسبة بما تقوم بها وزارة التربية الوطنية بغرض ترسيخ قيم التاريخ لدى الناشئة من خلال إحياء الأيام والأعياد الوطنية عبر كافة المؤسسات الوطنية وتنظيم مهرجانات سنوية للبحث في التاريخ اضافة الى توزيع أقراص مضغوطة تحتوي على أفلام ثورية لعرضها على التلاميذ في مختلف أطور التعليم وتنظيم زيارات الى المتاحف والمواقع التاريخية. وخلصت السيدة بن غبريت الى القول بأن المؤسسات التربوية على المستوى الوطني تتوفر عل أكثر من 96 ألف نادي ثقافي وعلمي وأكثر من 7 آلاف نادي للبحث في التاريخ.