تم اليوم الثلاثاء بباتنة إمضاء اتفاقية إطار بين جامعتي الحاج لخضر بعاصمة الأوراس (الجزائر) و روون (فرنسا) و ذلك بحضور إطارات وباحثين من الجامعتين. وأكد بالمناسبة كل من مدير جامعة الحاج لخضر الطاهر بن عبيد و رئيس جامعة روون كفار أوزكول على أهمية هذه الاتفاقية بالنسبة لأساتذة وطلبة الجامعتين في تبادل الخبرات العلمية وكذا التكوين المتواصل وتطوير الأبحاث في مختلف المجالات لاسيما العلمية . وتعد هذه المبادرة التي تندرج في إطار مبدأ الشراكة "رابح - رابح" بين الجامعتين حسب مدير جامعة باتنة الاتفاقية ال 25 التي أبرمتها جامعة الحاج لخضر مع جامعات أخرى عربية وأجنبية في إطار انفتاحها على محيطها الخارجي بما في ذلك جامعات خارج الوطن. ونصبت على هامش حفل إمضاء الاتفاقية الذي جرى برئاسة جامعة الحاج لخضر لجنة مختلطة بين الوفدين لاسيما المختصين في المجال الطبي بالمركز الجهوي لمكافحة السرطان من أجل التحضير لإجراء توأمة بين المؤسسات الإستشفائية بما فيها المركز الإستشفائي الجامعي بباتنة والمركز الإستشفائي الجامعي بروون الفرنسية. وأوضح في هذا الخصوص البروفسور جون بيار فانييه المختص في المناعة وأمراض الدم والسرطان خاصة لدى فئة الأطفال على إمكانية توسيع التعاون مع الطاقم الطبي الجزائري بالمركز الجهوي لمكافحة السرطان بباتنة إلى مجالات متعددة بباقي المؤسسات الإستشفائية الموجودة بالجهة ومرافقة المختصين الجزائريين لاسيما و أن المنطقة -كما قال- تتوفر على طاقات هامة بإمكانها تحقيق إضافة نوعية لفائدة المرضى والصحة ككل . وتعد هذه المبادرة في رأي المختصة في أمراض الدم والعلاج الخلوي البروفسور مهدية سعيدي فرصة للتعرف على التقنيات و اكتساب خبرات جديدة في المجال الطبي لاسيما و أن الفريق الطبي الذي يرأسه البروفسور فانييه الذي سبق له زيارة مركز مكافحة السرطان بباتنة شهر نوفمبر الماضي سيتحدث عن أمراض الدم ثم عمليات الزرع أي أن الهدف هو التكوين و أيضا التخصص في مجالات جد هامة. وكان من الضروري -تضيف ذات المختصة- وضع إطار قانوني لهذا التعاون والتبادل العلمي من خلال إمضاء اتفاقية إطار شاملة بين جامعتي باتنة و روون والتي جرى التحضير لها بطريقة حثيثة منذ أشهر. ومن جهته اعتبر مدير الصحة والسكان بالولاية إدريس خوجة الحاج أن هذه الاتفاقية في جانبها الخاص بالمجال الطبي ستسمح بالتمكن من بعض التكنولوجيات الحديثة وكذا بعض التقنيات و الآليات المتطورة و "تحسين مستوى فرقنا الطبية سواء بالمركز الجهوي لمكافحة الأمراض السرطانية أو بالمركز الإستشفائي الجامعي بباتنة والمؤسسات الإستشفائية الأخرى." وبدوره قال مدير المركز الجهوي لمكافحة السرطان بباتنة عيسى ماضوي "لقد وجهنا الدعوة لكل الأطقم الإدارية للمؤسسات الإستشفائية الأربع بالولاية بما فيها المركز الإستشفائي الجامعي و الأطباء و المختصين فيها من أجل دراسة البنود التي سيتم وضعها ضمن الإتفاقية أو التوأمة التي ستجمع مستقبلا المركز الإستشفائي الجامعي لروون والمؤسسات الإستشفائية بباتنة ومنها المركز الجهوي لمكافحة السرطان بباتنة." وتخلل هذا اللقاء عرض قدمه البروفسور جون بيار فانييه حول نظم أقطاب الامتياز خاصة تلك المعتمدة بالمركز الإستشفائي الجامعي بروون وطريقة العمل بها وأيضا إيجابياتها على الصحة العمومية كانت متبوعة بمناقشة ثرية من طرف الحضور.