نفى الرئيس المدير العام السابق لتلفزيون الخليفة و الخليفة للطيران, جمال قليمي, يوم الاثنين أمام محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء البليدة ضلوعه في تزوير وثائق رسمية لصالح عبد المؤمن خليفة. وقال المتهم جمال قليمي لهيئة المحكمة انه لم يشارك "بتاتا" سنة 1997 في تزوير عقدي رهن منزل و فيلا ملكا للرئيس المدير العام سابقا عبد المؤمن خليفة يكون قد استعملهما للاستفادة من قرض بنكي من بنك التنمية المحلية, وكالة سطاوالي, لانشاء بنكه الخاص. ويتابع جمال قليمي في القضية بجناية "تكوين جمعية اشرار و التزوير في محرر رسمي و السرقة بظرف التعدد و خيانة الأمانة" و هي الافعال التي انكرها تماما. اعترف انه شغل فعلا منصب كاتب لدى الموثق عمر رحال المتابع ايضا في القضية بتهمة "تزوير محرر رسمي" و الذي إستمعت اليه المحكمة الاحد, مضيفا انه استقال من مكتب الموثق سنة 1993. واضاف انه بعد الاستقالة أسس شركة خاصة تنشط في مجال توزيع الأدوية كانت "تحقق أرباحا جيدة" و لم يعاود الالتحاق بمكتب التوثيق في اي مناسبة وهو عكس ما قاله خلال سماعه من قبل قاضي التحقيق في هذه القضية, حسبما واجهه به القاضي رئيس الجلسة, عنتر منور. كما تمت مواجهة المتهم بتصريحات المدير السابق لوكالة بنك التنمية المحلية لسطاوالي المتهم مراد ايسير ايدير امام الضبطية القضائية و قاضي التحقيق التي اكد خلالها انه استقبله رفقة عبد المؤمن خليفة بمكتب الموثق رحال لما كان هذا الاخير غائبا لتحرير عقود رهن عقاري اسرة الخليفة وهي الوقائع التي انكرها ايضا. للاشارة, فان المتهم ايسير ايدير انكر لدى مثوله امام المحكمة الاحد التصريحات التي جاءت في تقرير الضبطية القضائية و قاضي التحقيق و التي تحمل توقيعه قائلا انه وقع عليها دون قراءة محتواها. واضاف جمال قليمي انه لم يكن الموظف الوحيد بمكتب الموثق بل كان يعمل رفقة 9 آخرين كانوا بدورهم "قادرين على تزوير تلك العقود", متسائلا لمذا هو الوحيد الذي وجهت اليه تهمة التزوير بالرغم من أنه لم يكن يعمل بالمكتب وقت الواقعة. وطالب المتهم من هيئة المحكمة وضع خبرة لتحديد ان كان التوقيع الوارد في عقود الراهن هو توقيعه شخصيا, مؤكدا لعدة مرات انه لم يكن له اي صلة بموضوع التزوير. كما تم التطرق خلال مساءلة المتهم الى الوظائف التي شغلها بمجمع الخليفة والمتمثلة في منصبي الرئيس المدير العام لمؤسستي الخليفة للتلفزيون و الخليفة للطيران بفرنسا بالاضافة الى شغله منصب مدير ديوان المجمع. وقال انه كان يعمل مع الخليفة من مبدأ " الثقة " و سبق ان اجرى تعاملات شخصية مع المتهم الرئيسي. وسئل المتهم عن علاقته بالمسؤولين الذين كانوا يقصدون مجمع الخليفة لاغراض مختلفة فاعترف انه التقى بشقيق الوزير السابق ابو جرة سلطاني الذي "تقرب منه لنيل منصب في تلفزيون الخليفة". كما "تقرب" منه شقيق المحافظ السباق لبنك الجزائر كيرامان عبد الوهاب "لتوظيف ابنته بمؤسسة الخليفة للطيران", حسب اقواله. كما تحدث عن لقائه برئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم, محمد روراوة, الذي "تقرب المجمع للتعرف بعبد المومن خليفة" و كذا لقائه بعدد من "ابناء مسؤولين رغبوا في الحصول على وظائف بالمجمع". يذكر ان المتهم جمال قليمي تمت ادانته خلال محاكمة سنة 2007 بالسجن النافذ لمدة 15 سنة و غرامة مالية قدرت ب 14 مليون دج. تجدر الاشارة ان جلسة اليوم اليوم السادس من محاكمة الخليفة استهلت بمواصلة الاستماع الى المتهم مراد اسير ايدير الذي بدأت محاكمته الاحد. ويحاكم في نفس القضية 71 متهما آخرين بعد وفاة 5 ممن قاموا بالطعن امام المحكمة العليا في قرارات محاكمة سنة 2007 علما ان من بين المتهمين 21 محبوسا والبقية متهمين أحرار. و يفوق عدد الشهود في القضية 300 الى جانب الطرف المدني والضحايا.