أكد مجلس الوزراء الفلسطيني يوم الثلاثاء أن الشعب الفلسطيني وهو يحيي ذكرى النكبة الأليمة إنما يؤكد إصراره على مواصلة كفاحه الوطني لنيل حقوقه داعيا إلى المشاركة بكثافة في فعاليات هذه الذكرى. وقال المجلس بمناسبة الذكرى السابعة والستين للنكبة في مستهل جلسته الأسبوعية التي عقدها في رام الله اليوم برئاسة رامي الحمد الله إن الشعبنا وهو يحيي هذه الذكرى إنما إنما يؤكد على إصراره على المضي نحو تحقيق الحلم بالحرية والاستقلال وإنهاء الاحتلال وإزالة الاستيطان وجدار الفصل العنصري وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وحل قضية اللاجئين وإطلاق سراح جميع أسرانا الأبطال من سجون الاحتلال. ودعا كافة أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده إلى المشاركة الفاعلة والواسعة في إحياء ذكرى النكبة وفي مسيرة العودة السنوية المركزية التي ستنطلق في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف من صباح غد الأربعاء من أمام ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات. وإعتبر أن ذكرى النكبة وما تحمله من صور ومعاني التشرد ومحاولات تذويب وطمس وإلغاء الهوية الفلسطينية تشكل "محطة هامة يتوقف عندها شعبنا سنويا لحشد المزيد من الهمم وتعزيز انخراطه في مسيرة إنجاز أهداف مشروعه الوطني". وحيا المجلس بهذه المناسبة أبناء الشعب الفلسطيني في مخيمات الشتات واللجوء الذين حموا روايته وورثوها للأجيال جيلا بعد جيل واستذكر الشهداء الذين "عبدوا بأرواحهم الطريق نحو الحرية والاستقلال والعودة". وأكد أن الشعب الفلسطيني "أكثر تصميما" على ترسيخ أسس وركائز دولة فلسطين المستقلة والمضي قدما لتحقيق استقلالها وسيادتها على الأرض حيث تمكن وبفعل صموده وإنجازاته من انتزاع الإقرار الدولي بدولة فلسطين وبقدرة مؤسسات هذه الدولة على رعاية مصالح مواطنيها وتقديم أفضل الخدمات لهم وبما يعزز من الصمود والثبات على أرضهم. وأكد المجلس أن الوفاء لمعاناة اللاجئين ولحقوقهم يعني "إعادة الوحدة للوطن ومؤسساته والترفع عن المصالح الفئوية الضيقة لصالح المصالح الوطنية العليا لشعبنا وتوفير المزيد من مقومات الصمود والبقاء في مواجهة مخططات الاستيطان والتشريد والاقتلاع ويعني أيضا إعادة الإعمار في مواجهة الهدم والتدمير ومواصلة الكفاح لإنهاء الاحتلال وتحقيق الاستقلال". وشدد على أن "طريق العودة وإنهاء مأساة النكبة هو بتحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام والاستمرار في تعزيز قدرتنا على الصمود والثبات على الأرض وتطوير وترسيخ هويتنا وتنمية ثقافتنا الوطنية المنفتحة على ثقافات شعوب العالم بأسره والاستمرار في حمل رواية شعبنا بآلامها وآمالها".