أكد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين سعيد عبادو يوم الأربعاء بالجلفة على أن الدور المنوط بجيل الإستقلال "لا يقل أهمية" على الدور الذي قام به جيل الثورة من أجل الوطن. وأضاف السيد عبادو --في كلمة له ضمن أشغال ملتقى وطني نظم بجامعة زيان عاشور بالجلفة حول موضوع "إسهامات العمل المدني في تفعيل العمل العسكري بالجلفة إبان الثورة التحريرية (1954-1962)"-- أن جيل الإستقلال منوط به تحقيق الأهداف التي توخاها الشهداء والوفاء لرسالتهم والعمل على تحقيق ما جاء به بيان أول نوفمبر. وأشاد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين بخصوص هذا الملتقى الذي ينظم في طبعته الثالثة بحضور أساتذة وباحثين جامعيين مختصين أمثال المؤرخ محمد العربي الزبيري أن ولاية الجلفة رائدة من حيث عقد مثل هذه التظاهرات والملتقيات العلمية حول تاريخ الثورة الجزائرية. وقام السيد عبادو باستذكار بطولات الشهيد زيان عاشور الذي تحمل جامعة الجلفة إسمه حيث تلى وثيقة مترجمة من الفرنسية إلى العربية تحصل عليها من المجاهد بوحارة - كما قال- وهي الوثيقة التي كتبها ضابط فرنسي خاض المعركة ضد زيان عاشور في 7 نوفمبر 1956 والتي سقط فيها الشهيد في أرض الميدان ببسالة حسب ما ذكره ذات الضابط الذي قال بشأنه أنه كان يحمل شارة "جنرال". وأضاف السيد عبادو أن ذات الضابط الفرنسي كتب في وثيقته أن "زيان عاشور الذي ولد بسيدي خالد (بسكرة) كان رجلا مثقفا بالعربية وقائدا عسكريا وبالرغم من فضاضته وخشونته كان رجلا جدير بالإحترام والتقدير ومن طبعه لا ينحني أمام الشدائد والمحن وها هو قد قدم الحجة والدليل في المعركة حيث قاوم حتى النهاية" (الاستعمار الفرنسي). والجدير بالذكر استهلت أشغال هذه التظاهرة التي تنظمها جامعة زيان عاشور بالتنسيق مع الأمانة الولائية للمنظمة الوطنية للمجاهدين وكذا الجمعية الولائية للبحث التاريخي والتراث لولاية الجلفة بمداخلة تناول فيها السيد محمد العربي الزبيري أهمية الموضوع المسهتدف مشيرا إلى أن معالجته بهذا الطرح الأكاديمي "في غاية من الأهمية". كما أبرز ذات المتدخل خلال اللقاء طرح تم تناوله في نقاش مع الطلبة والباحثين حول إمكانية إنشاء بالجلفة مدرسة للتاريخ الوطني من أجل ضبط المصطلحات والمفاهيم.