أكد الوزير المالي للاقتصاد الرقمي والاعلام والاتصال الناطق باسم الحكومة، شوغل كوكالا مايغا، اليوم الخميس في باماكو أن الجزائر تلعب دورا "رئيسيا" و "حاسما" في نجاح التوقيع على اتفاق السلم والمصالحة بين الماليين وتطبيقه. وصرح السيد مايغا في حديث للصحافة الجزائرية عشية التوقيع على الاتفاق المقرر غدا الجمعة في باماكو أن "الجزائر تلعب دورا رئيسيا خاصا وحاسما في نجاح التوقيع على اتفاق السلم والمصالحة بين الماليين وتطبيقه". وأوضح أن جزء كبيرا من تنفيذ الاتفاق يخص أعمال تنمية بمنطقة شمال مالي مشيرا إلى أن أعمال التنمية هذه تشكل ورشة هامة في التعاون الجزائريالمالي. وأكد ان "الجزائر لم تتدخر أي جهد لتكون دائما إلى جانب الماليين في أصعب مراحل تاريخهم". وأضاف أن تنفيذ الاتفاق بعد التوقيع عليه يتطلب "الكثير من الشجاعة" و"الصبر" من قبل جميع الأطراف لا سيما الحكومة المالية والجماعات المسلحة في شمال مالي لإقرار السلم والاستقرار في البلاد. وستوقع تنسيقية حركات الازواد بالأحرف الأولى اليوم الخميس بالجزائر على اتفاق السلم و المصالحة بين الماليين الذي سبق توقيعه بالأحرف الأولى من قبل الحكومة المالية و الجماعات المشاركة في أرضية الجزائر. وكانت الأطراف المالية في الحوار من اجل تسوية الأزمة في منطقة شمال مالي قد وقعت بالأحرف الأولى في الفاتح مارس الأخير بالجزائر على اتفاق السلم و المصالحة تحت إشراف الوساطة الدولية بقيادة الجزائر. ويذكر أن الحكومة المالية إلى جانب ممثلي الجماعات السياسية-العسكرية لشمال مالي المشاركة في أرضية الجزائر وهي الحركة العربية للأزواد (المنشقة) والتنسيقية من أجل شعب الأزواد وتنسيقية الحركات والجبهات القومية للمقاومة قد وقعوا بالأحرف الأولى على هذا الاتفاق في 1 مارس الفارط بالجزائر العاصمة. لكن تنسيقية حركات الأزواد التي تضم الحركة الوطنية لتحرير الأزواد والمجلس الأعلى لتوحيد الأزواد والحركة العربية للأزواد طلبت "مهلة" لاستشارة قاعدتها قبل التوقيع على الوثيقة.