شكلت علاقات "الصداقة التقليدية" و سبل تعزيزها على أعلى المستويات صلب المحادثات التي جمعت مساء الثلاثاء بالجزائر العاصمة بين رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة و رئيسة المجلس الوطني لجمهورية صربيا مايا غويكوفيتش. و في تصريح أدلت به للصحافة عقب هذه المحادثات، أوضحت رئيسة المجلس الوطني الصربي أنها تناولت رفقة السيد ولد خليفة "سبل تقوية التعاون بين البرلمانيين في إطار تعزيز علاقات الصداقة التقليدية" مؤكدة على أنه "ليس هناك أي حواجز عندما يتعلق الأمر بالتعاون الثنائي بين البلدين". و أضافت بأنه تم الإتفاق سويا على مواصلة هذا المسار التي تضمن إلى غاية الآن عدة اجتماعات تمت على مستوى البرلمانيين و كذا على مستويات أعلى. و في هذا الإطار، أفادت بأن الطرفين "سيعملان خلال الاجتماع المقبل على التوصل إلى اتفاق تعاون سيتم إبرامه مستقبلا، تشمل محاوره الأساسية مجالات السياسة الخارجية و الدفاع و الاقتصاد و الشق المتعلق بالمساواة بين الجنسين الذي قطع فيه كلا البلدان أشواطا كبيرة". و على صعيد آخر، سيتضمن هذا الاتفاق المستقبلي، المجال المتعلق بتبادل المعلومات فيما يتصل بمكافحة الإرهاب، حيث أشادت السيدة غويكوفيتش ب"التجربة الثرية" التي اكتسبتها الجزائر في هذا الصدد، مؤكدة بأن بلادها "متفتحة على هذه التجربة التي تريد الاستفادة منها". و كانت السيدة مايا غويكوفيتش قد شرعت في وقت سابق من نهار اليوم في زيارة رسمية الى الجزائر تستغرق ثلاثة أيام، بدعوة من رئيس المجلس الشعبي الوطني الذي كان قد قام بدوره بزيارة رسمية الى جمهورية صربيا في شهر نوفمبر الماضي.