أعلنت بعثة الأممالمتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) عن فتح تحقيق اثر تلقيها تقارير عن "انتهاكات خطيرة" لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي من بينها حالة لإعدامات بحق عدد من المدنيين في قرية "تين هاما" 200 كم شرقي مدينة غاو شمال شرقي مالي. وقالت مينوسما في بيان لها يوم الجمعة أن "هذه الاعدامات التي قد يكون من بينها واحدة بحق عامل في منظمة دولية غير حكومية اذا ما تأكدت فإنها ستمثل "جرائم خطيرة" يتطلب تقديم المسؤولين عنها أمام العدالة. وأشارت الى ان هذه الإنباء تأتي عقب اشتباكات جرت في ال20 مايو الجاري بين عناصر منضوية تحت +الارضية+ و أخرى تحت +تنسيقية الحركات الازوادية+". وأشار البيان الذي نشر على الموقع الالكتروني للبعثة الى ان "مينوسما وطبقا لمهمتها قررت في نفس اليوم من تلقيها لهذه التقارير نشر فريق تحقيق على الارض من أجل رصد الوقائع بشكل سريع". وأعربت البعثة عن قلقها الشديد من التصعيد المخيف للاشتباكات المسلحة في عدة مناطق شمال مالي وادانت مرة أخرى الانتهاكات المتواصلة لوقف اطلاق النار التي تهدد مسار السلام والتي يمثل المدنيون الضحية الاولى لها كما جاء في البيان. وحذرت من أن الاشتباكات "تزيد من تأزم الوضع الانساني بمالي عبر تواصل عمليات النزوح الكبيرة للسكان كما انها تتسبب في تقليص هامش عمل الاغاثة المحدودة اصلا وتأثر سلبا على توزيع المساعدات الانسانية الموجهة الى السكان خاصة الاكثر تعرضا للخطر كالنساء والاطفال الذين هم بحاجة ماسة الى مساعدات عاجلة". وذكرت مينوسما بانه يتطلب من الاطراف الفاعلة وعلى غرار التوصية 2164 لمجلس الامن الدولي "التقيد بالالتزامات التي يفرضها عليها القانون الانساني الدولي كاحترام وحماية الاشخاص والمنشآت وعمال الاغاثة الانسانية وتسهيل حرية تنقل هؤلاء لتمكين وصول المساعدة الى كل محتاجيها في ظل احترام المبادئ الاساسية للامم المتحدة المتعلقة بالمساعدة الانسانية والقانون الدولي.