أكد وزير النقل بوجمعة طلعي اليوم الخميس بالجزائر أن الوزارة أصدرت تعليمات جديدة لإدارة الخطوط الجوية الجزائرية تقضي بإعطاء الأولوية للحوار مع كافة الشركاء الاجتماعيين لتفادي الإضرابات "المفاجئة" التي تعرفها الشركة. و أوضح الوزير في رده على سؤال لنائب بالمجلس الشعبي الوطني متعلق بالإضرابات التي عرفها الشركة بشكل مفاجئ وبدون سابق إنذار أنه أسدى "كل التعليمات" للإدارة الجديدة للشركة تقضي بإعطاء الأولوية للحوار مع كافة الشركاء الاجتماعيين. كما أكد أن التعليمات أتت بثمارها بعد أن "تم التجاوب معها وهذا بإلغاء الإشعار بالإضراب الذي كان مبرمجا الجمعة الماضية بالمؤسسة و هذا بعد اطلاق حوار بين الإدارة و العمال". و أوضح السيد طلعي بخصوص الإضرابات ان القانون 90-02 المتعلق بالوقاية من النزاعات الجماعية في العمل و تسويتها و ممارسة حق الإضراب ينص على ضمان الحد الأدنى من الخدمة في حالة الإضراب و ضرورة إستنفاد كل الخطوات المتعلقة بالتسوية الودية وكذلك التحكيم والآجال القانونية الواجب احترامها في هذا الشأن "غير أن الملاحظ في الواقع هو عدم احترام هذه المبادئ" حسبه. وتطرق الوزير إلى "النقائص" التي تعرفها الجوية الجزائرية كنوعية الخدمات "البعيدة عن المعايير الدولية" و عدم انتظام حركة الطيران والتأخر و إلغاء الرحلات مما "أثر سلبا على سمعة الأسطول". ومن جهة أخرى و في رده على سؤال لنائب آخر متعلق بتأخر الأشغال بالمطار الجديد لولاية عنابة ذكر الوزير أنه تم الانطلاق في الإنجاز مع نهاية 2006 مؤكدا أن نسبة تقدم الأشغال تبلغ حاليا 85 بالمائة وأن استلام المطار مرتقب في سبتمبر المقبل على أن يدخل حيز الخدمة مع نهاية السنة الجارية. كما أشار إلى أن المطار الجديد يعتبر غير مطابق للمعايير الدولية التي تمت المصادقة عليها مؤخرا في القانون الجديد المتعلق بالطيران المدني لهذا يتوجب توسعته لجعله يتطابق مع المعايير الدولية. و بخصوص مشروع الترامواي الذي سيربط مدينة عنابة بحي البوني على مسافة 22 كم ويضم 34 محطة وبطاقة استيعاب قدرها 3.800 مسافر يوميا أكد طلعي انه تم استلام دراسة هذا المشروع في سبتمبر 2013 لكن احتجاج المجتمع المدني على مساره خاصة بساحة الثورة و شارع أول نوفمبر أدى الى تأخر اطلاق انجازه. و نظرا لطلب السلطات المحلية تعديل مساره -يضيف الوزير- يتم حاليا دراسة العديد من الحلول لإعادة النظر في مساره.