وصف وزير الدفاع الفرنسي جون إيف لودريان اتفاق السلم و المصالحة في مالي الذي وقعته السبت بباماكو تنسيقية حركات الأزواد ب "التاريخي و بالنبأ السار" في جهود مكافحة الارهاب في مالي مشيرا الى أن بلاده ستساعد على تنفيذ الاتفاق. وقال الوزير لودريان في تصريح له يوم الأحد أنه سيتوجه الاثنين الى باماكوللتأكد من تنفيذ الاتفاق بشكل صحيح وهذا يعني تطبيق اللامركزية التي تعد أحد العناصر السياسية للاتفاق بالإضافة الى تسريح المجموعات المسلحة تمهيدا لالحاقها بالجيش المالي الذي يخضع حاليا لاعادة هيكلة. كما أكد أنه سيلتقي بالقوات الفرنسية المتمركزة في مالي (خاصة في منطقة غاو في شمال البلاد) لبحث كيفية المساهمة بفاعلية في تنفيذ اتفاق السلم و المصالحة فى شمال مالى. وأكد ان قوة "برخان" الفرنسية المتواجدة في خمس دول (موريتانياومالي والنيجر وتشاد وبوركينا فاسو) ستواصل عملها و ستظل متواجدة في مالي و في البلدان الأربعة الاخرى. وكانت تنسيقية حركات أزواد قد وقعت امس على الاتفاق خلال احتفال بحضور الرئيس المالى إبراهيم أبو بكر كيتا ووزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة ممثل الجزائر التي قادت الوساطة الدولية في المفاوضات بين الماليين ورئيس بعثة الأممالمتحدة في مالي مونجي حمدي. وتشارك فرنسا في جهود التصدي للارهابيين من خلال عملية "برخان" (3000 رجل) التي اطلقتها في صيف 2014 للقيام بمهام استطلاع وضبط والبحث عن مخابئ أسلحة ومسلحين على طول شريط الساحل-الصحراء.