سيكون للوزير الأول عبد المالك سلال برنامج مكثف خلال زيارة العمل التي سيقوم بها يوم الثلاثاء الى مدريد بدعوة من رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي. في الصبيحة سيستقبل السيد سلال من طرف الملك فيليبي السادس وسيتحادث مع نظيره راخوي. وخلال الاجتماع السادس الجزائري الاسباني الرفيع المستوى ستعقد اجتماعات وزارية قطاعية بين الوزراء الذين يرافقون السيد سلال ونظرائهم الاسبان. ويتعلق الأمر بوزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة ووزراء الطاقة صلاح خبري والاشغال العمومية عبد القادر وعلي والسكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون وكذا وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب. وسيتم التوقيع على تسعة اتفاقات تعاون في شتى القطاعات منها ثلاثة برامج تنفيذية واربع مذكرات تفاهم وبرنامج تطبيقي ورزنامة تعاون رياضي. وقبل ان يغادر العاصمة الاسبانية سينشط السيد سلال ندوة صحفية مشتركة مع رئيس الحكومة الاسبانية راخوي. وسيسمح هذا الاجتماع الرفيع المستوى بدفع اكثر للتعاون الاقتصادي بين البلدين وتعزيز العلاقات الثنائية على الصعيد السياسي والتعاون في كل المجالات. وسيدرس الطرفان خلال هذه القمة عدة قضايا سياسية وامنية وقضايا اقليمية ودولية ذات الاهتمام المشترك. وسيتعلق الأمر أيضا بتقييم تطبيق التوصيات التي اسفر عنها الاجتماع الخامس المنعقد بالجزائر في يناير 2013. وعشية هذا اللقاء نظم منتدى لرجال الاعمال الجزائريين والاسبانيين في اطار تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين من خلال تحديد فرص استثمار جديدة. وتجدر الاشارة انه الى جانب التعاون الاقتصادي المكثف تميزت العلاقات السياسية بين الجزائرومدريد خلال السنوات الاخيرة بتبادل منتظم للزيارات بين مسؤولي البلدين. ومنذ 2014 قام عدة مسؤولين جزائريين بزيارات الى اسبانيا منهم وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل. وتعقد هذه الاجتماعات الرفيعة المستوى بين البلدين بموجب معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون الموقعة بين البلدين في اكتوبر 2002 بمناسبة زيارة الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الى اسبانيا. وتحدد المعاهدة المحاور الكبرى للتعاون السياسي والاقتصادي والعلمي والثقافي بين البلدين. وبموجب هذا الاتفاق يعقد هذا الاجتماع الرفيع المستوى في كل من اسبانياوالجزائر بالتناوب علما أن الاجتماع الخامس انعقد بالجزائر في 10 يناير 2013.