رحب السيد إبراهيم غالي, سفير الجمهورية العربية الصحراوية بالجزائر يوم الاحد بتعالي الأصوات المنادية, لا سيما عبر القارة الافريقية, بضرورة استكمال تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية, و ذلك خلال أشغال الجامعة الصيفية لأطر الدولة الصحراوية, التي تتواصل يوم الأحد فعاليتها لليوم الثاني على التوالي بمدينة بومرداس. وأشاد السفير الصحراوي بهذه الاصوات التي ما فتئت تتعالى باتجاه المجتمع الدولي من أجل "تسوية النزاع في آخر مستعمرة في افريقيا", داعيا أيضا الأممالمتحدة والمنظمات الحقوقية لحماية المواطنين الصحراويين العزل من "بطش الاستعمار و وقف نهب ثروات الشعب الصحراوي الذي يناضل و يقاوم من أجل الحرية والانعتاق". وشدد الديبلوماسي الصحراوي على الصدى الذي تلقته هذه الاصوات المساندة والمدعمة للشعب الصحراوي, خاصة و أنها موجهة للجمعية العامة للامم المتحدة عبر الاتحاد الافريقي ووجهت أيضا لمجلس الأمن الدولي من أجل "وقف نهب الثروات وحماية حقوق الانسان و الحريات عبر كل التراب الصحراوي الموجود تحت وطأة الاستعمار المغربي". ولاول مرة, يرى السفير, يكون الاتحاد الافريقي بهذه "الحدة و الصراحة و الوضوح" في توجه الى مجلس الامن و الى الجمعية العامة للامم المتحدة و هو ما يعتبر تحول حاسم في تعاطي المنظمات الجهوية الدولية و القارية مع القضية الصحراوية. وسيكون هذا بالطبع عامل جديد بحسب المتحدث حيث "سيدفع بعجلة الحل الى الامام و يسرع في تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير مصيره وتحميل المجتمع الدولي, عبر الاممالمتحدة, كامل مسؤولياته تجاه قضية الشعب الصحراوي. ومن جهة اخرى لاحظ السيد غالي أن الطبعة السادسة للجامعة الصيفية لأطر الجمهورية العربية الصحراوية لهذه السنة تتميز بحضور رسمي و حزبي وشعبي واعلامي كبير مقارنة بالتظاهرات السابقة خاصة الحضور الدبلوماسي الذي كان معتبرا من خلال مشاركة دول ذات وزن كبير على مستوى القارة السمراء و كذا دول أخرى من أمريكا اللاتينية. وكشف السفير انه سيتم التطرق خلال هذه التظاهرة, على مدى دورتها, لوضعية حقوق الانسان في الاراضي المحتلة و نهب ثروات الشعب الصحراوي من طرف الاحتلال المغربي وكذا استعراض المواقف التي تنادي بضرورة الاسراع في تمكين الشعب الصحراوي من انتزاع حريته و تحقيق استقلاله و سيادته. اما فيما يخص المكاسب التي توصل إليها الشعب الصحراوي مقارنة بالسنوات الماضية من أجل الوصول لتصفية الاستعمار كآخر مستعمرة في افريقيا, قال السفير أن هناك مواقف وازنة سيكون لها تأثيرها للاسراع بتحمل الاممالمتحدة لمسؤولياتها. ويعتقد السفير أن الدورة القادمة للامم المتحدة "ستكون ساخنة فيما يتعلق بتعاطيها مع القضية الصحراوية و تصفية الاستعمار". واضاف ان هذه المنابر بدون أي شك ستكون هذه السنة منابر مدافعة عن الشعب الصحراوي و مطالبة انصاف الشعب الصحراوي لتمكينه من ممارسة حقه في تقرير مصيره. وفي الاخير ندد السيد غالي بمحاصرة الأجهزة الأمنية المغربية للوفد الصحراوي الذي شارك في الطبعة الماضية (الخامسة) للجامعة الصيفية بعد وصوله بمطار الدار البيضاء المغربية حيث تعرض أعضاء الوفد آنذاك لمعاملات تنتهك الكرامة الإنسانية. وذكر السفير ان هذه الممارسات التي قامت بها الأجهزة الأمنية المغربية مألوفة من طرفها وأنه يتوقع أن تقوم هذه الاجهزة من جديد هذه السنة بنفس "التصرفات والتي تنتهجها عند أي نشاط يقام في الخارج لمساندة الشعب الصحراوي المكافح". وقد افتتحت أمس السبت بجامعة بومرداس فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والجمهورية العربية الصحراوية بمشاركة ما يزيد عن 400 إطار وأعضاء الحكومة وممثلين عن مختلف هيئات البوليساريو وعن الشعب الصحراوي من المناطق المحتلة.