أعربت النيجر عن تقديرها للجهود "الجبارة" التي تبذلها الجزائر لصالح "استقرار" المنطقة و هذا من خلال اتفاق السلام و المصالحة في مالي حسبما أكدته يوم الاثنين بنيامي وزيرة الشؤون الخارجية و التعاون و الاندماج الإفريقي و النيجيريين بالخارج السيدة كان عائشاتو بولاما. وفي تصريح للصحافة عقب المحادثات التي أجرتها مع نظيرها رمطان لعمامرة و التي تبعتها جلسة عمل توسعت إلى أعضاء الوفدين أكدت السيدة بولاما قائلة "اننا نقدر الجهود الجبارة التي تبذلها الجزائر حتى تكون لنا منطقة مستقرة متميزة بالسلم من خلال هذا الاتفاق للسلام و المصالحة في مالي". وأضافت الوزيرة قائلة "إننا أعضاء في الوساطة التي ترأسها الجزائرو لقد قدرنا خلال الأشهر الطويلة من المفاوضات مزايا السيد لعمامرة و الجهود التي بذلها كما تمكنا من الوصول إلى اتفاق". وحرصت الوزير النيجيرية على الإشارة إلى أن النيجر تبقى مستعدة لمواصلة جهودها في إطار لجنة متابعة تنفيذ هذا الاتفاق. وفي هذا الإطار أكدت رئيسة الدبلوماسية النيجيرية أن بلادها ستواصل التعاون "بشكل وثيق" مع الجزائر في كل المجالات المرتبطة بالأمن و الاستقرار في شبه المنطقة سواء في مالي أو في ليبيا. وتطرقت السيد بولاما من جهة أخرى إلى الدورة الخامسة للجنة الثنائية الحدودية التي يرأسها وزيرا الداخلية للبلدين المقررة بنيامي يومي 30 و 31 من هذا الشهر. وصرحت الوزيرة أن "اللجنة ستتطرق إلى المسائل الحدودية و ستحل كل الصعوبات التي قد توجد بين بلدينا على الصعيد الحدودي" مشيرة إلى أن الجزائر و النيجر اللذان يتقسامان الحدود على مسافة حوالي 1.000 كم لديهما "رؤية مشتركة" حول المسائل الكبرى التي تخص التنمية في إفريقيا. ومن جهة أخرى أكدت وزيرة الشؤون الخارجية النيجيرية أنها تطرقت مع السيد لعمامرة إلى المسائل الثنائية. وقالت "لدينا تعاون جد كثيف و متنوع يبدأ من المجال السياسي إلى مجال الدفاع مرورا بالأمن". وأشارت أيضا إلى مجالي الطاقة و المناجم و الفلاحة و الصحة و التكوين المهني و منح الدراسات حيث منحت الجزائر هذه السنة ازيد من 200 منحة للطلبة النيجيريين.