أكد رئيس جمهورية النيجر ماحمادو ايسوفو يوم الإثنين أن اللجنة الحدودية الثنائية الجزائريةالنيجرية التي ستجتمع يومي الخميس و الجمعة المقبلين بنيامي ستعكف على مناقشة مسألة التجارة الحدودية غير القانونية بين البلدين. وصرح الرئيس ايسوفو للصحافة مساء اليوم أنه "طبقا للقرارات المتخذة شهر يناير خلال زيارتي إلى الجزائر و المتعلقة بإعادة بعث هياكل التعاون الثنائي بين البلدين ستجتمع اللجنة الحدودية الثنائية لمناقشة مسألة التجارة الحدودية". وأوضح الرئيس النيجري عقب الاستقبال الذي خص به وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة أن مسألة التجارة الحدودية تظل "جد ديناميكية و بالرغم من كونها غير قانونية نوعا ما إلا أنها هامة". وأكد السيد إيسوفو أن هذا التعاون الحدودي يشمل أساسا منطقتي تمنراست و إيليزي في الجزائر و منطقة طاهوة و اغاديز بالنيجر. وأضاف قائلا أن "الرياح تجري بما تشتهي السفن فهيئات التعاون بين البلدين تشهد حركية دائمة" مشيرا إلى أن زيارته الأخيرة إلى الجزائر كانت فرصة لإعطاء دفع جديد للتعاون الثنائي لا سيما في المجال الأمني. وقال في هذا السياق "نحن نعمل كثيرا على ملفات مالي و ليبيا و كافة التهديدات التي تحدق بمنطقة الساحل الصحراوي". ومن جهة أخرى أكد الرئيس النيجيري أن العلاقات الثنائية "جيدة" في مجال التعاون الاقتصادي و التجاري مشيرا إلى "الاتفاقات" العديدة التي يتم حاليا تجسيدها بخصوص حماية الاستثمارات و التجارة الحدودية. واستطرد قائلا "لدينا أيضا علاقات ممتازة في مجال التعاون الفلاحي و الصحي و كذا التكوين حيث تبذل الجزائر جهودا حثيثة لمساعدة النيجر على تكوين إطاراته المدنية و العسكرية".