تألق الفنان التونسي صابر الرباعي سهرة أمس الثلاثاء على ركح قاعة العروض الكبرى أحمد باي بقسنطينة في ليلية صيفية حالمة قدم خلالها باقة من أجمل أغانيه القديمة و الجديدة. فبمجرد اعتلاء "أمير الطرب" -كما يلقب- للركح إستقبله الجمهور الذي حضر بقوة بوصلة من التصفيقات الحارة و الهتافات التي تعالت لتملأ المكان مرحا و بهجة ليطلق هذا الفنان القادم من تونس الخضراء العنان لصوته الذي رد صداه في كل الوطن العربي فغنى و أطرب و أمتع الحضور على مدار ساعتين من الزمن بتقديمه لوحة فنية متميزة و متعددة الألوان امتزجت فيها اللهجات المصرية و التونسية و حتى اللبنانية و الخليجية. و قد استهل صابر حفله بأغنية "ببساطة" التي أداها في بداية مشواره الفني ثم "يا أغلى ما عندي إيش باقي" ليغوص بعدها بالجمهور الحاضر في أجواء من الرومانسية الخالصة من خلال "يا عسل" و "أجمل نساء الدنيا" و "على نار" و "وينك" و "بتحدى العالم" و "عز الحبايب". و استمر أمير الطرب العربي في إمتاع جمهوره و الاستمتاع معه من خلال تقديم أغاني "ع الطاير" و "يا لله" و "خلوني معاها" و "يا دلولة" و "مزيانة" و "عاشق مغروم" و هي الأغاني التي تفاعل معها الجمهور كثيرا و رقص على ألحانها مطولا. و لم يفوت صابر الذي جدد لقائه بمحبي الطرب الأصيل بعد أن ترك لهم ذكرى جميلة رسمها خلال مروره الأول بقاعة العروض أحمد باي في الحفل التكريمي للراحلة وردة الجزائرية يوم 8 يونيو المنصرم المصادف لليوم الوطني للفنان هذه الفرصة ليكرم و على طريقته الخاصة أميرة الطرب العربي من خلال أدائه لكوكتيل ضم مقتطفات من أغانيها الخالدة مثل "الوداع" و "إسمعوني" و "خليك هنا خليك" و "في يوم و ليلة". و وسط تصفيقات الجمهور و ترديده أيضا لكلمات أغانيه اختتم صابر حفله بأغاني "سيدي منصور" و "برشة برشة" و "الطفلة العربية". و خلال ندوة صحفية نشطها عقب نهاية الحفل أعرب صابر الرباعي عن فرحته العارمة بتواجده بالجزائر للمشاركة في عديد المهرجانات "تيمقاد (باتنة) و سهرات قسنطينة 2015 و ليالي الكازيف (الجزائر العاصمة)" و المندرجة -حسبه- في إطار تمتين أواصر التواصل و التقارب و التآخي معتبرا الجزائر مثل بلده الأصلي تونس. كما أكد أنه يحاول منذ بداية مسيرته الفنية التجديد دوما في أعماله. للإشارة يتضمن برنامج الحفلات الفنية المسطرة من طرف الديوان الوطني للثقافة و الإعلام في إطار تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية" و التي ستستمر إلى غاية 10 أغسطس الجاري سهرات فنية أخرى لعدة فنانين من داخل و خارج الوطن على غرار وائل جسار (لبنان) و موكوبي (مالي) و الشاب خالد (الجزائر).