صرح عبد الرحمان حماد, رئيس الوفد الرياضي الجزائري, أن المشاركة الجزائرية في الألعاب المتوسطية الشاطئية الأولى التي اختتمت أمس الأحد في مدينة بيسكارا الإيطالية, "مقبولة رغم نقص تجربة الجزائريين في الرياضات الشاطئية". وأوضح صاحب الميدالية البرونزية للقفز العالي في أولمبياد سيدني 2000, قائلا" بالنظر الى المستوى العام لرياضيينا في هذه الألعاب يمكن أن نقول انه كان متوسطا لكن حصول الجزائر على المركز الرابع في الترتيب العام حيث تقدمت عن كل الدول العربية و حتى الأوروبية, يعتبر أمرا مشرفا". وشدد حماد على نقص تجربة و خبرة أغلب الرياضيين الذين شاركوا في موعد بيسكارا, في الرياضات الشاطئية التي لا تعرف انتشارا واسعا في الجزائر, على حد تعبيره. وبخصوص مشاركة الجزائر في الألعاب المتوسطية الشاطئية الاولى بوفد هام, رغم ان الكثير من الرياضيين لا يملكون أدنى فكرة عن الاختصاصات الشاطئية, قال المتحدث نفسه أن الأمر مرتبط بترشح مدينة وهران لتنظيم الألعاب المتوسطية 2021 و التي فازت بها يوم 27 أغسطس الماضي, مضيفا "كنا نرغب من خلال مشاركتنا بوفد هام إعطاء صورة ايجابية عن الجزائر وعن مدى اهتمامها بالحدث المتوسطي". ومن جانب الرياضيين الذين لا يملك اغلبهم فكرة عن الرياضات الشاطئية, فقد كانت الألعاب المتوسطية الشاطئية الأولى ببيسكارا فرصة لهم لاكتشاف, لأول مرة أجواء المنافسات الرسمية في الرياضات الشاطئية التي يجهلون الكثير عن قوانينها و فنياتها المختلفة عن الاختصاصات التقليدية التي يمارسونها. فقد كان هؤلاء يكتشفون في خضم التنافس, القوانين وأجواء الاختصاصات التي شاركوا فيها و هو الأمر الذي أعاقهم كثيرا واثر سلبا على أدائهم , فبدا أغلبهم تائهين في أرضية الميدان. وكان رئيس اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط, عمار عدادي قد صرح لوأج لدى تقييمه للحصيلة الجزائرية , بأنها "متباينة", غير انه حيا الصف الرابع الذي نجح الجزائريون في احتلاله, داعيا إلى ضرورة التكفل الأحسن بالرياضات التي برزت في الألعاب. واحتلت الجزائر المركز الرابع في جدول ترتيب الميداليات بعشر ميداليات (2 ذهبية و 4 فضية و 4 برونزية), بفضل تألقها في رياضات المصارعة الشاطئية (1 ذهبية و 2 فضية و 2 برونزية) و التجذيف في البحر (2 فضية و 1 برونزية) و السباحة بالزعانف (1ذهبية و 1 برونزية).