أكدت وزيرة الثقافة والاتصال الفرنسية, فلور بليران يوم الخميس بالجزائر العاصمة على ارادة بلدها في تعزيزالتعاون الثقافي في شتى الميادين المتعلقة بالشأن الثقافي بين الجزائروفرنسا. وأوضحت السيدة بليران في تصريح للصحافة عقب اللقاء الذي جمعها بوزير الثقافة, عز الدين ميهوبي, أنه تحذو البلدين الرغبة في اعطاء دفعة قوية للتعاون في المجال الثقافي مؤكدة أنها هي نفس الرغبة التي يتقاسمها المسؤولون الجزائريون والفرنسيون على أعلى مستوى الدولتين والتي من شأنها أن تدفع العلاقات الثنائية بين البلدين الى الأمام. وأضافت أن هذا اللقاء سمح بالتطرق الى عدة محطات "جد مهمة" ذات صلة بمجال الكتاب والنشروالمكتبات وكذا المجال السينمائي مشيرة الى اتفاقية الانتاج المشترك بين الجزائروفرنسا الموقعة في 2007 والتي تسعى وزارتها الى تفعيلها. وذكرت وزيرة الثقافة والاتصال الفرنسية أن لقاءها بنظيرها الجزائري كان فرصة أيضا للحديث عن التراث الثقافي الجزائري الذي وصفته ب"الثري" وكذا عن ترميمه وتثمينه لاسيما التراث الأركيولوجي مذكرة بالاتفاقيات الموقعة في ذات السياق حيث سيتم "تعميق التعاون" بشأنها خلال شهرالتراث المقبل (18 أفريل-18 ماي ). وقد تم التوقيع في أفريل 2015 على اتفاق تعاون بين المدرسة الوطنية لحفظ و ترميم الممتلكات الثقافية و الجامعة الفرنسية باريس 8 والتي تهدف الى التكوين الجامعي والتكوين المتواصل للإطارات المكلفة بتثمين التراث الأركيولوجي الجزائري. وأفادت السيدة بليران أنه سيتم قريبا اطلاق معرض "موسم" المخصص للجزائرالذي ستحتضنه مدينة مارسيليا الفرنسية بالاضافة الى معرض آخرسيقام بمعهد العالم العربي بباريس نهاية سنة 2016 والذي ستشارك فيه الجزائر. من جهته اعتبر وزيرالثقافة عز الدين ميهوبي اللقاء "مثمرا" قائلا أنه تم التطرق الى "جملة من المشاريع" التي تهدف الى تعزيزالتعاون الثقافي بين البلدين وذلك تماشيا مع المستوى الذي بلغته العلاقات بين البلدين. وأضاف أن الجزائرتلقت دعوة بأن تكون مدينة قسنطينة ضيفة شرف معرض الكتاب بفرنسا في 2016 ويعتبر هذا "تثمينا" لدورالثقافة الجزائرية. وتقوم وزيرة الثقافة والاتصال الفرنسية فلوربليران بزيارة الى الجزائر في اطارالطبعة ال20 لصالون الجزائر الدولي للكتاب الذي اختيرت فيه فرنسا كضيفة شرف هذه الدورة. افتتحت أبواب الصالون للجمهوراليوم الخميس بعد تدشينه رسميا أمس الأربعاء من طرف الوزيرالأول, عبد المالك سلال.