بعث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة اليوم الجمعة برسالة تعزية إلى عائلة المجاهدة كلودين شولي التي وافتها المنية ليلة الخميس إلى الجمعة بالجزائر العاصمة واصفا إياها ب"مضرب للمثل في الحب للجزائر ولشعبها". وجاء في رسالة التعزية "لقد تأثرت بالغ التأثر لنبإ وفاة أختنا في الكفاح والوطن المجاهدة كلودين شولي وعز علي أن يحل أجلها ونحن مقبلين على إحياء الذكرى ال 61 لاندلاع ثورتنا التحريرية المباركة الثورة التي حملت بمشروعيتها فقيدتنا وزوجها الدكتور بيار شولي على اعتناق قضية الشعب الجزائري ايمانا واحتسابا والانضمام إلى صفه كلفهما ما كلفهما ذلك". "إن الشعب الجزائري -يضيف رئيس الجمهورية- ليخلص العرفان لكل الشرفاء مثل الزوجين شولي وأمثالهما من أبناء العالم الذين انتصروا لقضيته العادلة وناضلوا من أجل فك ربقة الاستعمار الغاشم الذي أذاقه الأمرين بكل أنواع ظلمه وغطرسته". "لقد كانت الفقيدة مضرب للمثل في الحب للجزائر ولشعبها ولم ترم من وراء انخراطها البطولي في صف المجاهدات والمجاهدين لا حمدا ولا شكورا. ومن ثم فإنها جديرة بأن نقر لها بالجميل ونخط اسمها واسم زوجها في ثبت الخالدين من أخيار هذا الوطن وأن تتأسى بهما الأجيال الصاعدة في الغيرة على المبادئ الإنسانية السامية ومثل العدالة والحرية وفي الإقدام عن الدفاع عنها بالنفس والنفيس". ويختم رئيس الجمهورية رسالة التعزية بالقول"هذا ولايسعني اثر مصابنا في هذه الفاضلة من فضليات الجزائر إلا أن أتوجه إلى ذويها وأحبائها ولرفاقها والى أعضاء الأسرة الثورية كافة بخالص العزاء وصادق المواساة راجيا من الله العلي القدير أن يلهمنا وإياهم الصبر والسلوان".