أكد وزير الأشغال العمومية عبد القادر وعلي يوم الإثنين بالجزائر العاصمة أن الطرقات "بحاجة إلى الصيانة من أجل تقديم خدمة عمومية لائقة للمواطن". و صرح الوزير خلال اجتماع مع والي العاصمة عبد القادر زوخ و عدة إطارات بالوزارة و الولاة المنتدبين و المسؤولين المعنيين بقطاع الأشغال العمومية مثل الوكالة الوطنية للطرقات السريعة و مسؤولي المنشآت الفنية و مديري المؤسسات التابعة للولاية أنه "ينبغي صيانة الطرقات خاصة و أنه تم تسخير الوسائل لهذا الغرض و بالتالي أطلب من مسؤولي ولاية الجزائر تجسيد الأمر". و دعا الوزير الذي سجل "مشكلا في متابعة" المشاريع الولاة المنتدبين و رئيس المجلس الشعبي البلدي إلى السهر على متابعة المشاريع لا سيما فيما يتعلق بوضع شبكة الطرقات بالجزائر العاصمة. و أكد الوزير أن "هناك برامج هامة مقررة لولاية الجزائر" معتبرا أن الجهود في قطاع الطرقات توجت منذ 1999 بتخصيص غلاف مالي معتبر للصيانة. كما تأسف الوزير "لغياب التنسيق بين قطاع الأشغال العمومية و السلطات" مذكرا بوسائل مراقبة الطرقات المتمثلة في 590 وحدة تدخل عبر التراب الوطني من أجل صيانة يومية للطرقات. و أضاف السيد وعلي أن "الطريق يعد مرفقا عموميا ينبغي أن يحترم معايير الجودة كونه له علاقة بالأمن العمومي كما تخصص له الملايير لصيانته التي لا تعد أمرا استثنائيا بل مبدأ". ووصف الوزير شبكة الطرقات ب "تراث لا بد من الحفاظ عليه" شأنه شأن المنشآت الفنية مركزا على ضرورة تحقيق الانسجام بين مختلف المصالح من أجل التوصل إلى عمل جواري نوعي. و أوضح الوزير قائلا "هذا ما ينقص طرقاتنا حاليا" مضيفا أنه من أصل 594 وحدة مراقبة عبر الطرقات على المستوى الوطني تعد العاصمة 15 وحدة "و يتعين أيضا على هذه الشبكة التكفل بالنسيج الحضري". و أضاف السيد وعلي أن عمال البلديات و مديريات الأشغال العمومية "مطالبة بتحقيق الانسجام و بحث سوية مشاكل الأشغال العمومية من أجل منح المواطنين خدمة عمومية ملائمة". و أكد "نواجه مشاكل خطيرة على مستوى بعض الطرقات النافذة بزرالدة و أولاد فايت و الدرارية دون أن يتم الابلاغ عنها". و أشار الوزير مخاطبا الإطارات "تحصي الجزائر العاصمة 2.300 كلم من الطرقات من بينها 800 كلم من الطرقات الوطنية التي لا بد من صيانتها إلى جانب الطرقات البلدية و الطرقات الولائية و أضع تحت تصرفكم خدمات مصالح الأشغال العمومية بالجزائر التي ستكون تحت وصايتكم من أجل صيانة الطرقات". و خلص الوزير إلى القول أن "28.000 موظف يعملون على صيانة الطرقات على المستوى الوطني".