دعا الأمين العام لاتحاد الشبيبة الصحراوية الزين سيد أحمد المجتمع الدولي إلى التعجيل في إيجاد حل ينهي المأساة التي يعيشها الشعب الصحراوي منذ أربعين سنة. ونقلت وكالة الأنباء الصحراوية "واص" عن سيد أحمد قوله خلال مشاركته في الملتقى العاشر لحوار الأديان من أجل السلام الذي تحتضنه ولاية بوجدور أنه على المجتمع الدولي "التعجيل بحل ينهي مأساة الشعب الصحراوي للمساهمة في طي صفحة مأسوية عمرها أكثر من أربعين سنة" . وأشاد المسؤول الصحراوي "بروح التسامح التي شكلت أرضية النقاش خلال عشر سنوات متواصلة من الحوار الذي كان ثمرة لمجهود المتضامنين القادمين من مختلف دول العالم من أجل التأكيد على رسالة السلام والحوار" مشيرا إلى أن "الطبعة العاشرة من الملتقى تهدف إلى تعميق ثقافة الحوار واحترام الآخر في وقت يلجئ فيه العديد من بلدان العالم إلى لغة العنف والصراع والعزلة والتضييق". وأكد أن الملتقى - مع مرور الذكرى العاشرة لتأسيسه - وما يحمله من معنى التضامن والتواصل لتعريف العالم بقضية الصحراء الغربية كأخر مستعمرة في إفريقيا "سيساهم من دون شك في كسر جدران التعتيم والتواصل لنشر القضية الصحراوية". ومن جهته أكد عضو الهيئة الاستشارية العليا بجمعية العلماء المسلمين الجزائريين علي حليتيم "على تضامن الجمعية ومرافقتها للشعب الصحراوي في نضاله من أجل حقوقه المشروعة". وأبرز حليتيم في كلمة له خلال الملتقى "أن سماحة الشعب الصحراوي وشموخه الذي يقابل النكبة بالبسمة والمصيبة بالسخرية والاستهزاء تجعله قادرا على الانتصار وتحقيق آماله في الحرية". وأضاف قائلا "نحن نحس أن الإنسانية تفقد عاما بعد آخر جزءا من رصيدها بفقدان حيز من القيم والأخلاق حتى أصبحت مهددة بالانقراض (...). وتعد الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا محتلة من طرف المغرب منذ 1975 بدعم من فرنسا. وقد تم إدراج الصحراء الغربية منذ 1963 في قائمة الأراضي غير المستقلة وبالتالي تطبق عليها اللائحة 1514 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تتضمن إعلان منح الإستقلال للدول والشعوب المستعمرة.