يدخل المنتخب الجزائري لكرة القدم مباراته أمام تنزانيا بنية افتكاك تأشيرة تأهله الى الدور الثالث والاخير لتصفيات مونديال 2018 بروسيا, يوم الثلاثاء بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة (سا 15ر19) ضمن اياب الدور الثاني, بعد ثلاثة ايام من التعادل في لقاء الذهاب (2-2) بدار السلام. فبعدما كانت منهزمة بهدفين خلال أكثر من ساعة من الزمن في لقاء الذهاب, عادت النخبة الوطنية من بعيد وعدلت النتيجة بفضل ثنائية اسلام سليماني. غير أن الخضر باتوا مطالبين بتحقيق نتيجة ايجابية ورد الاعتبار للمردود الهزيل الذي ظهروا به في دار السلام, حيث ضيع منتخب "تايفا ستارز" فرصا عدة لتحقيق فوز كبير. وبدا الارهاق على الفريق الوطني بسبب المناخ الصعب هناك لاسيما في الشوط الأول إضافة الى وضعية أرضية الميدان. وصرح الناخب الوطني كريستيان غوركوف : "في البليدة ستكون الامور مغايرة. سنخوض اللقاء في ظروف مغايرة ومناخ ملائم, وسنستفيد كثيرا من عودة الثنائي رياض بودبوز وياسين براهيمي". ورغم أن التعادل ب(1-1) أو (0-0) سيكون كافيا لتأهل الفريق الوطني الى الدور الثالث والاخير من تصفيات المونديال, إلا ان ذلك لن يثني من عزيمة زملاء المتألق سليماني لتحقيق فوز مقنع من أجل تأكيد حسن مستواهم وإرضاء الجماهير, قبل مواصلة مسيرة التصفيات سيما وأن مرحلة المجموعات ستكون اصعب. ويحذر الفنيون من الإفراط في الثقة تفاديا للوقوع في "الفخ", و ايضا من خطورة ثنائي تي بي مازيمبي (جمهورية الكونغو الديمقراطية) اوليموينغي وساماتا. ويبدو الناخب الفرنسي غوركوف واعيا بصعوبة المهمة في ظل السرعة والخطورة التي يتميز بها هذا الثنائي. وتعود التشكيلة الوطنية الى ملعب تشاكر مجددا بعد خوضها مباراتين وديتين شهر اكتوبر الفارط بملعب 5 جويلية بالعاصمة امام كل من غينيا والسينغال. ومعلوم أن الملعب المتواجد بمدينة البليدة يمثل "فأل خير" على الفريق الجزائري في تحقيق التأهل الى كأس العالم. ويمر الفريق المتأهل الى الدور التصفوي الثالث والاخير, الذي سيعرف وجود خمس مجموعات كل واحدة تضم أربعة منتخبات يتأهل الأول من كل مجموعة لمونديال-2018 بروسيا.