أكد المشاركون في اجتماع غير رسمي جرى يوم الخميس في جلسة مغلقة قبل الندوة الوزارية ببرشلونة على ضرورة تعزيز التنمية في حوض المتوسط من اجل الاستجابة للتحديات التي تواجهها المنطقة. و أوضحت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية فيديريكا موغريني خلال ندوة صحفية نشطتها ببرشلونة عقب هذا الاجتماع رفيع المستوى أن "الاجتماع كان ناجحا بالنظر إلى المستوى الرفيع لوفود البلدان الأعضاء" في مسار برشلونة الذي أصبح الاتحاد من اجل المتوسط سنة 2008. و بعد ان قدمت حصيلة موجزة عن التعاون الاورو متوسطي و استعرضت الأزمات و التهديدات التي تواجهها المنطقة أكدت السيدة موغريني على ضرورة إعطاء دفع جديد للتنمية في حوض المتوسط. كما أشارت إلى أن "اللقاء يعد رسالة سياسية قوية من اجل الوحدة وكذا المشاريع الاقتصادية الملموسة لجميع البلدان من اجل ضمان حقوق السكان و الشغل للشباب" مؤكدة على "ضرورة مساعدة بلدان الضفة الجنوبية على استغلال إمكانياتها الطاقوية و الفلاحية". و تابعت السيدة موغريني تقول ان القضاء على الإرهاب سيما التنظيم الذي يطلق على نفسه "الدولة الإسلامية" (داعش) لا يمكن ان يتم الا من خلال تسوية الأزمة السورية في إطار مفاوضات فيينا لكن دون إغفال أهمية العمل العسكري. من جانبه اعتبر رئيس الدبلوماسية الأردنية ناصر جودة أن "نجاح هذا اللقاء يتوقف على نتائجه". و أعلن في هذا الصدد بان الاتحاد من اجل المتوسط سيقدم قريبا خارطة طريق من اجل إعداد برنامج مشترك بالشراكة مع عديد المنظمات منها الاتحاد الأوروبي بهدف تعزيز الروابط بين ضفتي المتوسط. و قد شاركت وفود وزارية من 43 دولة منها الجزائر في هذا الاجتماع غير الرسمي الذي يسبق الندوة الوزارية حول تنمية حوض المتوسط التي تعد حسب الملاحظين "تأكيد على الإطار المؤسساتي الذي يمثله الاتحاد من اجل المتوسط في المنطقة". تجدر الإشارة إلى أن الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية عبد الحميد سنوسي بريكسي الذي يرأس الوفد الجزائري قد شارك في هذا اللقاء.