سيتم استحداث أول مخبر لتصديق تجهيزات الفوتوضوئية ومسخنات المياه بالطاقة الشمسية بالجزائر حسبما علم خلال الصالون الدولي للطاقات المتجددة والنظيفة والتنمية المستدامة الذي افتتح أمس الأربعاء بوهران. ويندرج هذا المشروع الذي سيجسد خلال سنة 2012 في إطار برامج نشاطات المركز الوطني للبحث وتطوير الكهرباء والغاز الكائن بالجزائر العاصمة ليضاف إلى 7 مخابر يتوفر عليها المركز منها مخبري القياسة والحماية الكهربائية حسبما ذكره ممثلو المركز المشارك في هذه التظاهرة. وسيقوم هذا المخبر في بداية نشاطه بتصديق تجهيزات المؤسسة العمومية ''إنارة'' لرويبة التابعة لمجمع سونلغاز المتمثلة في انتاج الألواح الشمسية ليتم تعميم العملية على باقي المؤسسات الجزائرية المتخصصة في تصنيع التجهيزات الفووتوضوئية وذلك بعد حصول المخبر الجديد على اعتماد من الهيئة المختصة حسبما أشير إليه. وللتذكير قام هذا المركز بإنجاز مشروع هام في أواخر التسعينيات يخص الانارة عن طريق الطاقة الفوتوضوئية عبر 18 قرية بولايات أدرار وتندوف وتمنراست وايليزي كما أعد أيضا دليلا تقنيا في استعمال هذا النوع من الطاقة. وقد افتتحت هذه التظاهرة بحضور والي الولاية ونائب وزير البيئة لبولونيا السيد برنارد بلاسجيك والمكلف بالشؤون الاقتصادية في سفارة بولونيابالجزائر مشاركة 70 مؤسسة منها 28 أجنبية من تسعة بلدان أوروبية وعربية. ويتيح الصالون على مدار ثلاثة أيام للعارضين الوطنيين فرصة من أجل إبراز برامجهم ومشاريعهم وتجاربهم المختلفة في مجالات الطاقات المتجددة والنظيفة وكذا إقامة علاقات شراكة مع نظرائهم الأجانب. كما يمكن من تسليط الضوء على الخطوط العريضة لمخطط عصرنة مدينة وهران والمشاريع التي استفادت منها الولاية لاسيما فيما يخص المياه والطاقة والتطهير. وتشمل هذه التظاهرة على أربعة فضاءات مخصصة للعارضين والتجهيزات وكذا للندوات فيما وجه فضاء ولأول مرة لجانب التكوين من تنشيط معاهد متخصصة بغية تمكين الطلبة والباحثين من الإطلاع على آخر المستجدات ذات الصلة بالطاقات المتجددة والطاقات النظيفة وأهميتها في المحافظة على البيئة من أجل تنمية مستدامة حسب المنظمين. ومن جهة أخرى تم برمجة سلسلة من الندوات تتناول مواضيع مثل ''الطاقات المتجددة فرص للجزائر'' ''أهمية المياه في الفعالية الطاقوية'' و''حماية البيئة والتنمية المستدامة بمجمع سوناطراك'' و''ترقية استعمال الطاقات المتجددة في قطاعي الفلاحة والتنمية الريفية'' من تنشيط خبراء ومختصين من الجزائر وهولندا وبولونيا وألمانيا. (وأج)