تحتضن الجزائر خلال الثلاثي الأول من سنة 2016 مؤتمر الاتحاد الكشفي للمغرب العربي ,حسب ما أعلن عنه يوم السبت بالجزائر العاصمة القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية محمد بوعلاق. وأوضح السيد بوعلاق خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لهذا الإتحاد أنه "بعد جمود أصاب الإتحاد الكشفي للمغرب العربي لمدة 15 سنة ستستضيف الجزائر في الثلاثي الأول من سنة 2016 مؤتمر هذا الإتحاد". وأفاد السيد بوعلاق أنه يجري حاليا التحضير لهذا المؤتمر واعداد جدول اعماله و مراجعة لائحة قانونه الأساسي بغرض تكييفها مع الواقع. و ذكر أن اعادة بعث هذا الإتحاد "جاء بمبادرة من تونس و الجزائر, و لقي ترحيبا من موريتانيا و المغرب التي غابت عن اجتماع اللجنة التنفيذية غير أنها أعلنت عن موافقتها و دعمها لقراراته". من جانبهم أجمع القادة العامون للمنظمات الكشفية المغاربية عن استعدادهم لاعادة بعث الإتحاد باعتباره الفضاء القادر على بناء "جسور المحبة و الأخوة و تبادل الخبرات و تنسيق المواقف". و في هذا الصدد أكد القائد العام للكشافة التونسية وحيد لعبيدي عن "دعم هذا المسار واحياءه, من خلال الإستفادة من القدرات الشبانية و المقومات الموجودة في المنطقة" مشيرا إلى أن "ما فشل فيه الساسة ستحققه الحركة الكشفية التي تحكمها قوانين و مبادئ مصدرها الأخلاق والروح الكشفية". من جانبه أبرز القائد العام لكشافة ومرشدات ليبيا علي شمسي اصرار منظمته على اعادة بعث الإتحاد الكشفي للمغرب العربي,لا سيما و أن " الظروف مواتية لتحقيقه"--كما قال--. أما ممثل الكشافة الموريتانية محمد لمين الشيخ فقد أشار إلى القواسم المشتركة التي تجمع الشعوب المغاربية, داعيا الى تذليل الصعوبات و التصدي لجميع الأخطار لحماية شعوب المنطقة. من جهته عبر رشاد الخرباشي الأمين العام للإتحاد الكشفي للمغرب العربي عن توفر "العزيمة و الإصرار"على مستوى القادة لإعادة احياء هذا الإتحاد مشيرا إلى أن "المغرب الذي لم يحضر اليوم اجتماع اللجنة التنفيذية ,اعطى موافقته المسبقة و اعلن عن مصادقته على كل ما يتوصل اليه اجتماع اليوم من قرارات". و أشار إلى أن "مجتمعاتنا في حاجة ماسة لهذا الاتحاد لانقاذه من براثن الارهاب و الآفات الإجتماعية". أما الأمين العام لاتحاد المغرب العربي السعيد مقدم ,فقد دعا المنظمات الكشفية في البلدان المغاربية الى "تكثيف الجهود لاستدراك التأخر",مؤكدا أن "التكتل ضروري" لانجاح هذا المشروع خدمة لمجتمعات و دول المنطقة.