لندن – وجهت منظمة "عدالة" البريطانية رسالة الى البرلمان والحكومة البريطانيين عن الوضع في المناطق الصحراوية المحتلة طالبت فيها السلطات المغربية المحتلة بوقف قمع التظاهرات بالعنف فورا ووقف تصميمها الهائل على إسكات وسحق الأصوات المنتقدة والرافضة لسياسة التهميش الممنهجة في حق الصحراويين. وقالت المنظمة أن الاحتجاجات اندلعت في أنحاء العيون عاصمة الصحراء الغربية المحتلة بسبب تجاهل الحكومة المغربية التفاوت الاجتماعي والفقر الصارخ وانتشار البطالة بين المجتمع الصحراوي, الأمر الذي يشكل انتهاكات واضحة للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية, ويؤشر على "احتمال وقوع أخطار في المستقبل". وأوضحت أن الشرطة المغربية استمرت في استخدام القوة المفرطة خلال الأسبوع المنصرم في العيون المحتلة خلال الاحتجاجات التي نددت بالوضع الاقتصادي المزري وطالبت باستبدال سياسية الاقصاء والتهميش الممنهجة من طرف الحكومة المغربية تجاه الصحراويين في بلدهم المحتل, وخاصة فئة الشباب, وقد قامت قوات الأمن بالاعتداء بالضرب على المحتجين وفرقتهم باستعمال العصي والحجارة بينما اعتقلت الشاب محمد ببيت. ونددت "عدالة" باستخدام السلطات المغربية للقوة المفرطة بوضوح منذ أول اعتصام سلمي للمعطلين الصحراويين, وشددت على ضرورة أن تمتنع السلطات عن استخدام التصعيد والقمع في التعامل مع هذه التظاهرات السلمية وأن تحترم الحق في التجمع السلمي وحرية التعبير. وأشارت المنظمة إلى أن الضحايا من المعطلين حملت علامات الضرب, و قال أعضاء عدالة البريطانية اللذين عاينوا الوضع ان أجساد الضحايا كانت بها آثار الضرب المبرح في الرؤوس والأوجه وأماكن أخرى حساسة من الاجساد. وعلقت عضو المنظمة,أليس بيننكتون,بالقول أن "ما يصدم هو التصميم على إسكات وسحق الأصوات المنتقدة والرافضة لسياسة التهميش الممنهجة في حق الصحراويين و محاولة إسكاتها وسحقها بشكل نهائي". و تابعت المنظمة أن هذا التصميم "مثبت ليس فقط عبر تشجيع الشرطة المغربية على ممارسة العنف ضد الصحراويين بل كذلك عبر المضايقات التي استهدفت كل من اشتبه في تنظيمه أو مشاركته أو دعمه للحركات الاحتجاجية للمعطلين الصحراويين". وكانت قد انطلقت الاحتجاجات في أنحاء العيون الصحراوية المحتلة بسبب تجاهل الاحتلال المغربي التفاوت الاجتماعي والفقر الصارخ وانتشار البطالة بين المجتمع الصحراوي و دفاع عن الحقوق العادلة و المشروعة في الحق في العمل وحق الحماية من البطالة وحرية التعبير.