تذكر بعض الشباب بمدينة خنشلة ألعابا كانت تمارس فيما مضى أي في سن طفولتهم كلما حلت ذكرى المولد النبوي الشريف حيث تؤدى بأدوات بسيطة و يستمتعون بها رغم خطورة بعضها. ومن بين هؤلاء عصام في العقد الثالث من عمره الذي قال ل/وأج بأن تلك الأدوات لم تكن تكلفهم سوى مبالغ هينة ما عدا جروحا أو حروقا بسيطة. أما سمير (33 سنة) فتذكر لعبة "السينيال" المشهورة وقتها وهي عبارة عن علبة طماطم مصبرة فارغة يتم إحداث ثقوب في قعرها توقد شمعة بداخلها و تحمل بسلك حديدي. وقال سمير أنه كان يحملها ويصول و يجول في أزقة حيه "بوجلبانة" الذي كان يقطنه حيث كان يختار الأماكن الأكثر ظلمة ليبين وهج شعلة "السينيال" وكم كانت فرحته كبيرة بلعبته يضيف. وبدوره قال كريم في العقد الثالث من العمر أنه كان يستهويه رفقة أصدقائه تذويب مادة "البولدون" على النار لتطويعها في شكل اسطواني أو مكعب يثقب بعدها في وسطه وبعد وضع كبريت أعواد الثقاب في الثقب المحدث والاستعانة بمسمار يضرب في الحائط أو في الرصيف فتحدث فرقعة تصم الآذان وتترك فيها صفيرا. وكانت الغلبة في اللعبة لمن تترك لعبته أكبر بقعة سوداء على الحائط نتيجة الدخان الذي كان يخرج منها وهي اللعبة التي كانوا يسمونها "الموحرايقة". وكان بجانب هؤلاء أطفال في سن التمدرس يتوسطهم محمد و أيمن و أمير و رامي الذين أتوا بتسميات لألعاب نارية برزت في الأسواق مؤخرا تنبئ أسماؤها عن تعدد أشكالها وألوانها قالوا عنها أن صوت فرقعتها لا يختلف عن صوت الرصاص و البارود و هو ما يجدون فيه --حسبهم-- "متعة و منافسة" بينهم. فذكروا مفرقعات "الدوبل ماش" و "الدوبل كانو" و "البومبة" و "التيانتي" و "الميترايات" و عددوا أسماء الألعاب النارية ك "الصاروخ" و"الزربوط" و "النجوم" و ألعاب أخرى كثيرة. وعن أسعارها قالوا بأنها غالية لكن الأولياء لا يجدون بدا سوى شراءها على حد تعبيرهم.