إفتكت الفرقة النسوية لجمعية "بنات المغرى" للتراث المحلي من تيميمون المرتبة الأولى في مسابقة الطبعة التاسعة للمهرجان الثقافي الوطني أهلليل الذي اختتمت فعالياته سهرة الجمعة بالواحة الحمراء. ونالت هذه الفرقة التراثية بقيادة المؤدية فاطمة دحماني إعجاب لجنة التحكيم وحتى الجمهور الذي توافد على مسرح الهواء الطلق طيلة أيام هذه التظاهرة الثقافية من خلال ما أبدته من انسجام و تألق في أداء قصائد تراث أهلليل فوق ركح المسرح وقد صنعت لوحة رائعة في الشكل و المضمون، حسبما أشار اليه مقرر لجنة التحكيم حنين محمد. كما كانت السهرة الختامية التي حظيت بحضور قوي للجمهور و العائلات التي غصت بها مدرجات المسرح فرصة لتكريم فرق الجمعيات التراثية في صنفي الأشبال و البراعم بغية تحفيزهم و تشجيعهم على مواصلة الدرب لحمل مشعل الحفاظ على هذا التراث الإنساني اللامادي. ووزعت جوائز على الفائزين في مسابقة العزف على آلتي تامجة و البانغري التي أوصت بها لجنة التحكيم بهدف حماية من الزوال الآلات التقليدية التي تدخل في أداء تراث أهلليل وتشجيع استعمالها من طرف الشباب و التي فاز بها على التوالي كل من العازفين بابولا أحمد من بلدية أولاد سعيد و باغلزي عبد القادر من بلدية تيميمون. كما جرى بالمناسبة منح تكريم شرفي لعدد من الشيوخ عرفانا لدورهم البارز في ترقية تراث أهلليل والحفاظ عليه و تلقينه للأجيال حيث شمل التكريم كلا من الشيوخ الحاج البركة فلاني و أباقادة محمد و فاطمة دحماني و دلدلي موسى و أولاد دحمان موسى و تبغو عبد الرحمن و الذين ارتبطت أسماؤهم كثيرا بتراث أهلليل بمنطقة قورارة طيلة عقود من الزمن. و أبدى الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لتيميمون عون مبروك لدى إشرافه على الإختتام الرسمي لفعاليات المهرجان "ارتياحه الكبير للنجاح" الذي عرفته هذه الطبعة مما يعتبر -حسبه- مؤشرا على مدى اهتمام الجمهور وتشبثهم بهذا التراث العريق. وعاشت عاصمة الواحة الحمراء تيميمون لحظات من المتعة و الفرجة صنعتها الفرق التراثية التي أحيت سهرات المهرجان الثقافي الوطني أهلليل في نسخته التاسعة على مدار أربعة أيام أبدعت من خلالها في أداء هذه القصائد في مشهد جمالي إكتملت روعته بتلك اللوحة الفنية للمشهد السينوغرافي المتميز الذي أبدعت فيه أنامل المخرج نور الدين بولغيتي و فريق عمله على ركح مسرح الهواء الطلق.