ندد تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان "كوديسا", بمنع وطرد دولة الاحتلال المغربية خلال الاسبوع الماضي لزهاء 67 مراقبا وناشطا أجنبيا, من جنسيات مختلفة, من الأراضي الصحراوية المحتلة و خاصة من مدينتي العيون والمسارة المحتلتين. وأعرب تجمع الكوديسا, يوم الخميس, في بيان له عن استيائه "العميق" للجوء الدولة المغربية إلى أسلوب طرد و منع المراقبين الأجانب من زيارة و دخول مدن الصحراء الغربية المحتلة, معتبرة ذلك "سياسية قمعية متواصلة تستهدف كل مواطن صحراوي يطالب بالحرية و الكرامة و بالحق في الحياة و العيش الكريم". وطالب البيان المجتمع الدولي بضرورة التحرك العاجل من أجل احترام حقوق الإنسان بالمدن المحتلة من الصحراء الغربية وتوفير آلية أممية لمراقبة وضعية حقوق الإنسان والتقرير عنها. كما دعا التجمع الصحراوي إلى العمل على فتح المناطق المحتلة أمام المراقبين الدوليين والمنظمات والهيئات الحقوقية والدولية ووسائل الإعلام, مشددا على ضرورة "فك الحصار الإعلامي والأمني المضروب على المنطقة وإزالة جدار الذل والعار الذي يهدد الشعب الصحراوي ويقسمه ويهدد إقامة أي سلام يفضي إلى احترام الشرعية الدولية". وأوضح البيان أن هدف زيارة المراقبين هو الإطلاع على واقع الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان والاعتقالات والمضايقات التي يتعرض لها الصحراويين في المدن المحتلة لا لشئ سوى مطالبتهم بحقهم في الحرية وتقرير المصير. وكانت السلطات المغربية قد منعت بداية من يوم الأحد دخول مراقبين من دول مختلفة منها السويد و النرويج و بولندا وهولندا و الولاياتالمتحدةالأمريكية. وفي سياق متصل, استنكر إتحاد الشبيبة الصحراوية منع السلطات المغربية مجموعات شبانية من دول مختلفة من الدخول وزيارة المناطق المحتلة من الصحراء الغربية يوم الثلاثاء. وندد اتحاد الشبيبة الصحراوية أمس الأربعاء في بيان له بهذا "العمل اللاإنساني" معتبرة إياه محاولة لتستر المغرب على أعماله الإجرامية خاصة في مجال اختراقاته المتكررة لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة. وطالب الاتحاد الصحراوي كافة المنظمات والهيئات الحقوقية والتنظيمات الشبانية إلى كسر جدار الصمت المفروض على السكان الصحراويين في المدن المحتلة داعيا إلى المساهمة في إيجاد حل يمكن الشعب الصحراوي من تقرير مصير في الحرية والاستقلال.