أبرز مدير التعليم الأساسي بوزارة التربية الوطنية اليوم الأربعاء بورقلة أهمية بلوغ "النوعية" في نتائج الامتحانات المدرسية. وأكد السيد مراد فتيح خلال تدخله في أشغال ملتقى ينظم بثانوية أحمد خليل حول مشروع المعالجة البيداغوجية الذي أقرته الوزارة الوصية أنه يتعين التوجه اليوم نحو بلوغ "النوعية" في نتائج الامتحانات المدرسية المحققة من طرف تلاميذ المدرسة الجزائرية بعد أن حققت الجزائر جانب الكم من خلال ضمان التمدرس لنسبة كبيرة من أبناءها. وأضاف في هذا الشأن أن وزارة التربية الوطنية تولي أهمية قصوى لمسألة المعالجة والتقييم البيداغوجي و ذلك من أجل رفع مستوى نتائج الامتحانات بما يسمح ببلوغ الهدف المنشود. ومن جانبه أوضح المستشار لدى وزارة التربية الوطنية المكلف بالبيداغوجيا برمضان فريد أنه تبين من خلال تقييم نتائج التلاميذ للسنوات الخمس الأخيرة أن بعض الولايات بقيت "مستقرة في الفشل" بسبب تلك النتائج "الغير مرضية" المحصل عليها سيما في المواد الأساسية (اللغة العربية و الرياضيات و الفرنسية ) وهو ما يحتم --حسبه -- "ضرورة الإنطلاق من الواقع الذي يقوم على المعالجة البيداغوجية العلمية." واعتبر بدوره مدير المرصد الوطني للتربية و التكوين التابع لوزارة التربية الوطنية مجاهدي مصطفى أن هذا اللقاء يعتبر حلقة في مسار المهمة التي باشرها فريق الوزارة الوصية من أجل رسم إستراتيجية وطنية تقوم على المعالجة البيداغوجية بعدما سجل "ضعفا واضحا" في نتائج التلاميذ في المواد الأساسية و التي يتوخى منها (المهمة) بحث سبل تفادي الأخطاء المتكررة في هذه المواد بما يضمن تحسين النتائج. يذكر أن نسب النجاح بخصوص الإمتحانات الرسمية على مستوى ولاية ورقلة للموسم الدراسي المنصرم كانت في حدود 57 بالمائة بالنسبة لشهادة نهاية مرحلة التعليم الإبتدائي و 47 في المائة لشهادة التعليم المتوسط و 35.65 في المائة بالنسبة لشهادة البكالوريا كما ذكر مدير التربية بالولاية بصديق مستور. للإشارة فإن هذا الملتقى الذي تنظمه وزارة التربية الوطنية على مدار يومين يحضره مفتشو الطورين الإبتدائي و المتوسط على مستوى القطاع بالولاية ويتطرق إلى محاور ذات صلة بمنهجية التقويم التشخيصي و أنماط الأخطاء و رقمنة كشوف أخطاء التلاميذ.