أكدت رئيسة مجلس الأعمال الجزائري البريطاني, ليدي أولغا ميتلند, أن المملكة المتحدة "مستعدة دائما" لوضع خبرتها في متناول الجزائر من أجل تطوير قطاع الصحة لا سيما انتاج الأدوية. و أوضحت ليدي ميتلند لواج عشية عقد قمة حول الصحة في إفريقيا "إننا على استعداد لتعميق تعاوننا في ميدان الصحة مع الجزائر التي هي بحاجة إلى خبرتنا وأن الجانبين قد أعربا من قبل عن إرادة كبيرة في تعزيز تعاونهما في هذا القطاع". كما أعربت عن ارتياحها "للنجاح" و "الحضور" البريطاني القوي في الجزائر في مجال إنتاج الأدوية الذي يهيمن على القطاعات الاستثمارية الأخرى خارج المحروقات. كما ذكرت بان المخبر الصيدلاني البريطاني استرا زونيكا ينوي إنشاء "مصنع كبير" لإنتاج الأدوية ابتداء من 2018 بالجزائر حيث يسجل المخبر حضوره منذ 2012. و فضلا عن إنتاج الأدوية لمختلف أنواع الأمراض مثل امراض القلب و الشرايين والأورام السرطانية و السكري التزم مخبر استرا زونيكا في الجزائر بالتكوين الطبي والتربية العلاجية والعلاج المنزلي. كما كشفت ليدي أولغا أن شركة بريطانية أخرى متواجدة الجزائر منذ 2001 و تنتج أدوية في الجزائر منذ سنة 2005 و يتعلق الأمر -كما قالت- بأكبر مستثمر أجنبي في المنتجات الصيدلانية في الجزائر (بودواو و وهران). حيث أن المخبر الصيدلاني الجزائري أول مؤسسة جزائرية خاصة في الصناعة الصيدلانية التي أنشئت سنة 1991 قد تم التنازل عنها لمجمع "جي أس كا" سنة 2009 مما سمح للشركة متعددة الجنسيات باحتلال مكانة هامة في السوق الوطنية. و تابعت المسؤولة البريطانية قولها أن "الجزائر تعتبر وجهة مستقرة و ملائمة للاستثمار" مجددة التأكيد على أن قاعدة 51/49 التي تسير الاستثمارات الأجنبية بالجزائر لم تقف يوما عائقا أمام المستثمرين البريطانيين. و كانت مجموعة أكسفورد للأعمال قد أشارت في دراسة حديثة أن الجهود التي بذلتها الجزائر لجلب المستثمرين الأجانب نحو صناعتها الصيدلانية قد أعطت أكلها. كما تمت الإشارة إلى استهلاك المواد الصيدلانية قد ساهم في تفعيل منظومة الصحة الجزائرية التي توفر تغطية شاملة تقريبا و مجانية للعلاج. إن المملكة المتحدة حاضرة بقوة في قطاع الطاقة حيث أن شركة بريتيش بيتروليوم تعد المستثمر الأول في قطاع الطاقة بالجزائر. و كان مسؤولون بريطانيون سامون قد أعربوا خلال زياراتهم إلى الجزائر عن رغبتهم في الاستثمار أكثر في قطاع الأدوية و التجهيزات و المنشآت الاستشفائية الذي يعد سوقا بمليارات الدولارات. من جانبهم أكد مسؤولون جزائريون بان الجانبين قد اتفقا على جعل مشاريع الشراكة الجارية في مجال الصحة محركا حقيقيا حتى تصبح العلاقات الاقتصادية الثنائية خارج المحروقات في مستوى العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين. ٍٍٍٍ