دعت أحزاب وتنظيمات وشخصيات سياسية موريتانية الى تفعيل اتحاد المغرب العربي وتحويله إلي حقيقة واقعية، قادرة على مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية والأمنية التي تواجه شعوب المنطقة. وأكد عديد من رؤساء الاحزاب وشخصيات سياسية وإعلامية خلال ندوتين نظمتا مساء امس الثلاثاء بالعاصمة الموريتانية نواكشوط بمناسبة الذكرى السابعة والعشرين لتأسيس الاتحاد (17 فبراير 1989) على دور النخبة المثقفة المغاربية في التوعية لتفعيل الاتحاد المغاربي وخلق سجور الثقة بين شعوب هذا الصرح، لتحقيق تكامل اقتصادي ومجابهة التحديات التي تواجه دول المنطقة. وقال المشاركون في ندوة نظمتها جمعية التواصل المغاربي بعنوان "رؤية النخبة الموريتانية لكلفة عدم اندماج مغاربي فعال إن "الدول المغاربية أمام تحديات جمة أبرزها "ما يتعلق بالأمن وتجارة المخدرات والجماعات المسلحة" والتي لا يمكن للدولة القطرية مواجهتها لوحدها. ونبه رئيس حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني (حاتم) صالح ولد حننا إلى ما اعتبرها "الهجرة القادمة من الجنوب" والتي تتخذ من معبر الدول المغاربية مستقرا بعد أن تفشل في الوصول إلى وجهتها ما يؤدي إلى مزاحمة المواطن المنهك أصلا على وطنه، ما يستوجب تفعيل اتحاد مغاربي قادر على مواجهة التحديات وفي أسرع وقت. أما الوزير الأول السابق، يحيى ولد احمد الوقف، فقد شدد على "دور الاتحاد المغربي حال وجوده في التكامل الاقتصادي وتسريع وتيرة النمو في السوق المغاربية التي يقدر حجمها المشترك بمائة مليون يورو إذ يمكن مضاعفته في حال تجاوز المشاكل التي تعيق قيام الاتحاد المغاربي". وفي نفس الاطار دعا رئيس حزب الصواب الموريتاني، عبدا لسلام ولد حرمة، خلال ندوة نظمتها جمعية التواصل الثقافي المغاربي حول "آفاق الاندماج بين دول المغرب العربي ومخاطر تجزئة اتحاد الدول العربية الخمس" النخبة المثقفة في بلدان المغرب العربي الى "تفعيل هذا ألاتحاد وضرورة العمل بسرعة على تحويله إلى حقيقة واقعية تجسد التقارب الثقافي والديني والعرقي بين سكان الدول التي تشكل الاتحاد". وطالب المشاركون فى الندوة بمزيد من العمل من أجل النهوض بمستوى اتحاد المغرب العربي حتى يحقق طموح شعوب دوله ونخبته المثقفة. يذكر أن اليوم الأربعاء يوافق الذكرى السابعة والعشرين لتأسيس اتحاد المغرب العربي الذي أعلن قادة الدول العربية الخمس (الجزائر وموريتانيا والمغرب وتونس وليبيا ) تأسيسه يوم 17 فبراير 1989 .