أكد الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي اليوم الاثنين أن تونس تتجه الى "القضاء على بؤر الارهاب" وأن الجيش والحرس والديوانة "تغلبوا على الهجمة القادمة من ليبيا"معبرا عن "ثقة الدولة" في ابناء جنوب البلاد لكونهم الدرع الحقيقي للدولة والوطن. وأوضح الرئيس التونسي في رسالة وجهها الى ابناء الجنوبالتونسي عبر موجات إذاعة تطاوين أن الهجوم الذي وقع اليوم "منظم وغير مسبوق" داعيا ابناء الجنوب الى "المساندة واحترام حظر التجول". ومن جهته قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أن صمود الجيش والامن الوطنيين "أفشل مخطط الارهابيين في بن قردان"، مشيرا الى أنه "رغم عدد الارهابيين إلا أنهم فشلوا في اول محاولة لهم". وأضاف في تصريح "لاذاعة موزاييك أف أم" أن الارهابيين في حالة مطاردة من بيت الى بيت ومن زنقة الى زنقة" معتبرا ما حصل اليوم من مواجهات شبيها بعملية قفصة سنة 1980 . ودعا السيد الغنوشي المواطنين للخروج الشارع والاحزاب للخروج تحت الراية الوطنية بعيدا عن كل توظيف للمعركة ضد الخصوم السياسيين مبرزا ان هناك عدو واحد هو "الإرهاب الذي يحمل السلاح". وبدوره أكد العميد السابق بالجيش التونسي مختار بن نصر في تصريح لوسائل اعلام محلية أن مدينة بن قردان تشكل "هدفا استراتيجيا للارهابيين" مشيرا الى أن "الوضع مطمئن" في ظل تماسك قوات الامن والجيش وتحليهما باليقظة موضحا بأن محاولة الإرهابيين الاستلاء على بعض المواقع في هذه المدينة بطريقة متزامنة تؤكد أنه "تم التحضير الى ذلك من قبل". وبعد أن أشار المتحدث الى ان يقظة وحدات الامن والجيش حال دون تمكن الارهابيين من بلوغ هدفهم ذكر انهم "سيحاولون ذلك مجددا". وكانت السلطات التونسية قد شددت من الاجراءات الامنية في المنطقة الحدودية عقب ورود تقارير عن تسرب مسلحين من ليبيا بعد الضربة الجوية التي نفذها الطيران الحربي الأمريكي على مراكز تدريب تابعة لتنظيم "داعش" يوم 18 من الشهر الماضي والتي أسفرت عن قتل ما يقارب من 50 إرهابيا. ويذكر أن مدينة بن قردان كانت قد شهدت الاربعاء الماضي عملية أمنية أنتهت بالقضاء على خمسة عناصر ارهابية تسللوا من ليبيا على متن سيارة من أجل القيام بتنفيذ هجمات إرهابية في تونس . وكانت الحكومة التونسية قد شيدت حاجزا بطول 200 كيلومتر على حدودها الجنوبية مع ليبيا لمنع تسرب عناصر الجماعات الإرهابية الى تونس.