أعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني إسلكو ولد أحمد إزيد بيه يوم الخميس أن الاستعدادات والترتيبات للقمة العربية ال 27 المقررة في 25 و 26 يوليو القادم في نواكشوط تجري في ظروف حسنة و طبيعية مؤكدا أن استضافة هذه القمة يعد "حدث هام في التاريخ الموريتاني منذ الاستقلال". وأوضح رئيس الدبلوماسية الموريتانية خلال مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء " أن التحضيرات الفنية واللوجيستية والتنظيمية للقمة المقبلة تجري في ظروف طبيعية وقد بدأت منذ اللحظات التي أعلن عن استضافة موريتانيا لها في فبراير الماضي". وأضاف أن اللجنة الوزارية المشكلة في هذا الصدد والتي تجتمع مرتين في الأسبوع لمتابعة التحضيرات الجارية للقمة قد " قامت بجرد حتى الآن أكثر من سبعين إقامة متميزة تصلح لاستضافة الرؤساء والملوك والقادة العرب والوفود المشاركة في القمة مستبعدا وجود مشكلة في هذا الاتجاه". وأفاد الوزير الموريتاني أن المطار الدولي الجديد سيكون جاهزا في نهاية شهر مايو مشيرا إلى أن هذا الحدث العربي الهام على الأرض الموريتانية "يشكل فرصة لإظهار مدى أهمية هذا المطار". وأشار في هذا الصدد إلى أن لقاءه مع رؤساء البعثات الدبلوماسية العرب أوائل الشهر الجاري بنواكشوط كان لإطلاعهم على مستوى تقدم التحضيرات الجارية لأول قمة عربية تستضيفها موريتانيا التي انضمت إلى عضوية الجامعة العربية في العام 1973. وعلى صعيد آخر أعلن مندوب موريتانيا الدائم لدى جامعة الدول العربية ودادي ولد سيدي هيبة أنه تقرر عقد دورة طارئة لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب نهاية شهر مايو المقبل لإعداد مشروع جدول أعمال القمة العربية في دورتها ال 27 بنواكشوط. وقال المندوب الموريتاني في تصريح صحفي عقب مباحثات أجراها مع الأمين العام المساعد للشؤون المالية والإدارية بالجامعة العربية السفيرعدنان الخضير " إن الدورة غير العادية ستكون برئاسة مملكة البحرين وستركز على النظر في مشروع إعلان نواكشوط الذي سيصدر في ختام أعمال القمة بالإضافة إلى تثبيت مواعيد الاجتماعات التحضيرية التي ستسبق أعمال القمة سواء كانت على مستوى وزراء الخارجية أو المجلس الاقتصادي والاجتماعي أو كبار المسئولين والتي ستعقد في الفترة من 20 إلى 26 يوليو المقبل". وأضاف أنه بحث مع السفير عدنان الخضير كل ما يتعلق بالترتيبات اللوجستية والفنية والإدارية الخاصة بالقمة. وكانت موريتانيا قد أعلنت رسميا قبولها استضافة القمة العربية ال 27 المقبلة بعد اعتذار المغرب الذي برر ذلك "بغياب قرارات هامة ومبادرات ملموسة يمكن عرضها على قادة الدول العربية".