أكد رئيس اللجنة الإستشارية لترقية حقوق الإنسان وحمياتها، فاروق قسنطيني، أنه تم تحقيق تقدم حقيقي في مجال ترقية حقوق الإنسان واحترام الحريات في الجزائر. وقال السيد قسنطيني على أمواج الإذاعة الوطنية أن "الجزائر حققت تقدما حقيقيا في مجال حقوق الإنسان و احترام الحريات و حددت الخيارات اللازمة و التدابير القانونية من أجل مواصلة هذا الهدف". وأوضح نفس المتحدث أن تقرير الهيئة التي يرأسها حول وضعية حقوق الإنسان في الجزائر و الذي سلم مؤخرا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تناول العديد من المسائل على غرار إصلاح المدرسة و الحقوق الإجتماعية و قطاع الصحة. وفيما يتعلق بإصلاح المدرسة أكد السيد قسنطيني على ضرورة "تطهير" هذا القطاع و تطويره و التوجه نحو "مدرسة الامتياز لا يتم الوصول إليها إلا عن طريق المسابقة". أما بخصوص الحقوق الإجتماعية اعتبر نفس المتحدث ان دعم الدولة للمواطن يعد ضروريا خاصة فيما يتعلق بالسكن الإجتماعي و الصحة. وعن التقرير الأخير لكتابة الدولة الأمريكية حول حقوق الإنسان في الجزائر قال السيد قسنطيني انه "جد قاس". وقال في نفس السياق "لدينا نظرة مختلفة للأمور" مضيفا أن "هذا التقرير يعترف بان الجزائر فيما يخص جوانب أخرى حققت تقدما و هذا يخفف من قساوة هذا الحكم". و أكد في نفس السياق أن الجزائر "تبنت نصوصا هامة إزاء المرأة بموجب مراجعة الدستور" مضيفا أن "الصحافة بدورها تتمتع بحرية أكيدة". من جهة أخرى وصف السيد قسنيطني قيام الوزير الأول الفرنسي السيد مانويل فالس بنشر صورة للرئيس بوتفليقة على حساب التويتر الخاص به بالعمل "الجبان" و"خيانة للثقة". وقال إن الأمر يتعلق بعمل "جبان" و"خيانة للثقة" معتبرا أنه "عندما يحظى الشخص بثقة استقباله فعليه أن يتصرف بشكل صحيح وليس كما فعله السيد فالس". وفيما يتعلق بصورة الرئيس بوتفليقة التي نشرتها جريدة "لوموند" الفرنسية على صفحتها الأولى في موضوع قضية "أوراق باناما" أشار إلى أن اليومية "ارتكبت خطأ فادحا بنشرها تلك الصورة لأنه لا علاقة لرئيس الدولة بهذه القضية لا من قريب ولا من بعيد". وأضاف أن الأمر يتعلق "بسياسة خلط لتشويه صورة رئيس جمهورية من قبل بلد يزعم أنه صديق الجزائر" واصفا ذلك ب"العمل الفاضح والمخزي". واستطرد قائلا "لقد فهمت جيدا رد فعل السلطات الجزائرية التي رفضت منح تأشيرة لصحفي +لوموند+ لأنه لا يحق لوسيلة إعلام أن تتصرف كما تصرفت معنا". وأكد أنه "من واجب الجزائر الذود والدفاع عن نفسها بقوة (...) أمام مثل هذا القذف في حق القاضي الأول للبلاد". وأضاف أن "سياسة الخلط الفرنسية ليست بريئة وجاءت بعد تفكير طويل" مشيرا إلى أن "للجزائر العديد من الأعداء سواء في الصحافة الفرنسية أو غيرها". وقال "لا تزال الجزائر تعاتب على انتزاعها استقلالها وهو أمر لم يتم تقبله كليا ما وراء البحار".