تم اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة تنظيم حفل خاص بالتسليم الرمزي لمشعل تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015" إلى مدينة صفاقسالتونسية بحضور وزير الثقافة عز الدين ميهوبي و نظيرته التونسية صونيا مبارك. وبذلك تصبح مدينة صفاقسالتونسية عاصمة للثقافة العربية بعدما احتضنتها قسنطينة سنة 2015. وصرح السيد ميهوبي خلال هذا الحفل انه أراد "تكريس تقليد جديد" بين العواصم الثقافية من خلال تسليم مشعل التظاهرة معتبرا مستوى العلاقات بين الجزائر و تونس بالمثالي "في شتى المجالات". في هذا الصدد جدد الوزير التأكيد على إرادة الجزائر في الوقوف إلى جانب تونس التي تواجه "محاولات المساس باستقرارها و أمن شعبها المسالم و المحب للحياة". كما اغتنم السيد ميهوبي هذه الفرصة ليتحادث مع نظيرته التونسية صونيا مبارك حول ضرورة تكثيف العلاقات بين البلدين في المجال الثقافي سيما فرصة التوقيع على اتفاق من اجل "حماية المعالم و التحف الأثرية من السرقة و التهريب". وتطرق الجانبان بذات المناسبة إلى السينما و المسرح و النشر و قطاعات أخرى تتعلق بالثقافة حيث تم التأكيد على "أن المجال مفتوح لتنويع المبادلات (الثقافية) و تعزيزها في أفق إقامة +نظام مغاربي متضامن+ في خدمة الثقافة و إبداع شعوب المنطقة". أما عن تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015" فقد أكدت الوزيرة التونسية أن "قسنطينة قد أبهرت (...) من خلال حسن تنظيمها في شتى الجوانب مما جعل منها أحسن العواصم العربية التي نظمت حتى الآن". ودعت في هذا الصدد المثقفين و الفاعلين الجزائريين في مجال الثقافة إلى المشاركة في سنة الثقافة العربية بصفاقس معربة عن أملها في أن يعطي هذا الحدث لمدينة صفاقس خلال السنة المقبلة "كل الإشعاع الذي تستحقه على غرار قسنطينة سنة 2015".