تم يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة تنظيم تكريمبعد الوفاة للمدير العام الأسبق ليومية المجاهد نور الدين نايت مازي (1935 - 2016) و ذلك بمقر مكتبة شعب دزاير التابعة للوكالة الوطنية للنشر و الإشهار. وحضر هذا التكريم أصدقاء الفقيد و زملاؤه و شقيقه الأكبر و شقيقتيهحيث تم الإسهاب في إبراز مسار الراحل و خصاله و مناقبه. في هذا الصدد، أكد المدير العام ليومية ليكسبريسيون احمد فتاني أن الفقيديعتبر "أخا كبيرا" و "مرجعا" للمهنة مبرزا "وطنيته و حبه الكبير للجزائر". وأضاف السيد فتاني أن "نايت مازي كان متمسكا ببلده و يقضي عطله بعين الحماممع انه ولد بباريس" مشيرا إلى أن زياراته المنتظمة إلى منطقة القبائل سمحت له بالاطلاععلى البؤس الذي تعاني منه الجزائر العميقة. كما أكد أن الراحل كان "عنيدا و لا يتنازل أمام الضغوط من اجل حماية صحفييه". في ذات السياق أكد المدير العام الأسبق لوكالة الأنباء الجزائرية بلقاسمأحسن جاب الله أن نايت مازي ينتمي إلى عائلة متواضعة و كثيرة الأفراد مما اكسبهطابعه الصلب مضيفا انه "يتميز بتواضعه و بساطته وتحفظه". وأضاف السيد جاب الله أن "نايت مازي كان مدرستي الأولى في الصحافة لقدعرفته في سنوات الستينات لما كنت طالبا في الصحافة". من جانبه أعرب المدير العام الحالي للمجاهد عاشور شرفي عن أسفه لكون الفقيدلم يدون مذكراته في حين أكد الرئيس المدير العام للوكالة الوطنية للنشر و الإشهارجمال كعوان أن "نايت مازي مرادف للمهنية و الاحترافية". وأضاف يقول أن "نايت مازي قد سير صحيفة المجاهد في أوقات صعبة و عرف بتحفظهو كذا بروحه البطولية". للتذكير، توفي نايت مازي في 14 ابريل 2016 بباريس عن عمر ناهز 81 سنة واعتبرالراحل احد الآباء المؤسسين للصحافة الجزائرية بعد الاستقلال و سبق له أن أداريومية المجاهد في سنوات 1960 و 1970.