تم تخصيص منذ نهاية سنة 2013 غلاف مالي يزيد عن 1500 مليار سنتيم لتنظيف المحيط بالجزائر العاصمة، حسبما كشف عنه اليوم الخميس مسؤولون بالولاية. وأوضح السيد عبد الرحمن بوسواليم مدير الإدارة و مراقبة تسيير الاعلام الآلي بالولاية ان الاغلفة المالية المخصصة خلال سنوات 2013 ، 2014 و 2015 و كذا الميزانية الخاصة بسنة 2016 لتهيئة المحيط و نظافة البيئة بولاية الجزائر بلغت 32ر 15 مليار دينار . وأوضح السيد بوسواليم على هامش "ندوة الإطارات، المنتخبين و المجتمع المدني " المنظمة من قبل مصالح الولاية خلال عرضه حصيلة نشاطات البرامج المسجلة منذ نهاية سنة 2013 بالعاصمة الخاصة بالبيئة و نظافة المحيط ان الاستراتيجية التي ضبطت في هذا المجال حققت الى حد مقبول النتائج المرجوة بالرغم من كل النقائص التي كانت مسجلة و تم تشخيصها في بداية عملية تهيئة العاصمة. من جهته أكد السيد عبد القادر زوخ والي ولاية الجزائر على اهمية مواصلة مختلف برامج التنمية المحلية و إعادة الاعتبار للمحيط و البيئة بالعاصمة على كل المستويات ، الامر "الذي سيؤهلها لان تكون وجهة سياحية بامتياز" . وأوضح أن الجزائر العاصمة على غرار باقي مناطق الوطن تملك ابرز عوامل جلب السياح وهي توفر عامل الامن الى جانب عوامل اخرى من شانها رفعها الى مصاف المدن العالمية على غرار ما يتم انجازه بها من هياكل ضمن المخطط الاستراتجي للعاصمة. و قال ان هذه الندوة المندرجة كلقاء تحضيري قبل انطلاق لاحقا جلسات التشاور وسماع افراد و ممثلي المجتمع المدني، تأتي من اجل التاكيد على ضرورة متابعة المشاريع و البرامج التي يجري انجازها من قبل كل المسؤولين و على كل المستويات و انطلاقا من قاعدة يكون فيها للمواطن دور اساسي من خلال الحفاظ على البيئة و المحيط بايجابية تعكس روح مواطنة عصرية . واعتبر نظافة المحيط و برامج ترحيل المواطنين الى سكنات لائقة و مكافحة كل اشكال البناء الفوضوي الشغل الشاغل للهيئة التنفيذية لا سيما و ان الجزائر العاصمة ستحتضن مع نهاية السنة ملتىقى دولي سيجعلها محط الأنظار . وبخصوص برامج الترميم و التهيئة لعمارات العاصمة القديمة قال ان البرنامج مستمر و كل مشاريع التهيئة العمرانية و التحسنة الحضرية ستستمر لغاية استرجاع العاصمة لبريقها و صورتها الحقيقية. واكد دعم الولاية لكل الجماعات المحلية التي شرعت في هذه البرامج على غرار الدار البيضاء و الرويبة . و فيما تعلق بالبناءات الفوضوية اكد المسؤول الاول عن الجهاز التنفيذي ان المصالح المختصة ستتدخل بقوة القانون لمنع ظاهرة انتشار ظاهرة الأكواخ التي سيتم القضاء عليها تدريجيا مشيرا ان ملف الاحواش تم فتحه و بالرغم من كونه ملفا شائكا الا انه قيد الدراسة . و كشف عن وجود العديد من الصعوبات فيما يخص هذا الملف حيث بينت التحقيقات الاولية ان العقارات التي تخص الاحواش تابعة اما لمصالح الفلاحة او البلديات او املاك الدولة و تسوية وضعيتها تتطلب بعض الوقت . وعن دراسة الطعون الخاصة بعمليات الترحيل السابقة قال انها "مستمرة و لن تستثني احدا ". اشار الى ان اعضاء لجان دراسة الطعون هم انفسهم اعضاء لجان الاستفادة ما يفسر بطئ دراسة هذه الملفات". تجدر الاشارة ان جدول اعمال الندوة تضمن ثلاث محاور لخصت حصيلة البرامج التنموية التي انطلقت منذ سنة 2014 و الخاصة بالعناية بالمحيط و البيئة و عمليات الترحيل و إعادة الإسكان و محاربة البناءات الفوضوية . كما عرفت أشغال الندوة طرح العديد من انشغالات ممثلي المجتمع المدني من جمعيات ثقافية و رياضية اضافة الى طروحات المنتخبين المحليين من اعضاء المجالس الشعبية البلدية و المجلس الولائي.