أكد وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية عبد الوهاب نوري يوم الثلاثاء ببومرداس أن المواطن "ينتظر منا ترقية المؤهلات السياحية" التي تمتاز بها ولاية بومرداس لتبلغ المستوى الذي يطمح إليه "وعلى هذا الأساس وضعنا استراتيجية للنهوض بالقطاع". وأوضح الوزير في ختام زيارة العمل والتفقد التي قام بها للولاية أن المواطن أصبح في أمس الحاجة اليوم إلى خدمات تكون في المستوى الذي يليق به خصوصا وأن المستوى المعيشي له قد ارتفع وبالتالي من حقه أن يشترط الكثير من الخدمات التي لم يكن يشترطها في زمن مضى. "وعلى هذا الأساس وضعنا استراتيجية للنهوض بالقطاع السياحي بهذه الولاية التي لها من المؤهلات ومن القدرات ما يجعل منها لتصبح قطبا سياحيا بامتياز خصوصا وأنها تزخر بمناظر طبيعية خلابة مثل زموري البحري رأس جنات ودلس خصوصا وأن لديها 80 كلم من الشواطئ البحرية " كما قال السيد نوري. وأضاف الوزير أنه "لدينا استراتيجية مدروسة مسبقا للانطلاق بجدية وبعيدا عن كل الطرق الإرتجالية لإنجاز الدراسات التي استفادت منها الولاية والتي تخص مناطق التوسع السياحي" مشيرا في هذا المجال إلى "أننا سنعمل على ترشيد استعمال العقار السياحي وتشجيع المستثمرين الحقيقيين وفي الوقت ذاته سنعمل على تطهير القطاع من خلال محاربة المستثمرين المتطفلين الذين استفادوا من كثير من القطع الأرضية ولكن لحد الساعة لم ينطلقوا في مشاريعهم." وقال السيد نوري "لا يمكن لنا أن نغض النظر عن هذا المشكل في نفس الوقت الذي نجد فيه مستثمرين آخرين ينتظرون الاستفادة من هذه الأوعية العقارية. وأشار في هذا الصدد إلى أن الدولة بسطت كل الإجراءات ورفعت كل العراقيل والصعوبات التي كانت بالأمس القريب يتلقونها وذلك من أجل إعطاء ديناميكية حقيقية للنشاط السياحي. وقام الوزير خلال الزيارة بتدشين مقر مديرية السياحة والصناعة التقليدية بمدينة بومرداس وكذا فندق "دنيا" لأحد الخواص ببلدية أولادموسى. كما تفقد مشروع إنجاز القرية السياحية "جنان الأمراء" بدلس التي زار بها أيضا مشروع إنجاز مركز الصناعات التقليدية. كما توقف الوزير عند شاطئ "الصغيرات" وبعد أن رأى جمال المكان حث المسؤولين لاستغلاه بالشكل الذي يجب وتوفير كل شروط الراحة و الاستجمام للمصطافين.