يعتبر مشروع إنجاز مصنع الإسمنت بمنطقة بن زيرغ (40 كلم شمال بشار) الذي انطلقت أشغال إنجازه مكسبا ''في غاية الأهمية'' يساهم في إنشاء نسيج صناعي كبير بهذه الولاية من الجنوب الغربي للبلاد، حسب ما أفاد به مسؤولين محليين معنيين. كما يعد توفر مناجم الكلس والصخر والموارد المائية بالإضافة إلى قرب المشروع من الطريق الوطني رقم 6 الذي يربط ولاية بشار بولايات الشمال الغربي والجنوب لغربي ومن خط السكة الحديدية بشار-وهران مرورا بسيدي بلعباس عوامل ذات تأثير كبير في اختيار موقع هذا المصنع الذي أوكلت عملية إنجازه لشركة صينية (س.م.ب.إ) من خلال استثمار مبلغ إجمالي يقدر ب34 مليار دج جرى تخصيصه عبر بنك الجزائر الخارجي كما علمت وأج لدى مسؤولين بالمجمع العمومي الصناعي للإسمنت. وقام المجمع منذ أزيد من سنة بإنشاء فرع محلي يتمثل في الساورة للإسمنت بغية الإشراف على المشروع حيث تتكفل هيئة سويسرية متخصصة بالمتابعة التقنية للمشروع في مختلف مراحل إنجازه مثلما أشير إليه. كما سيسمح هذا المصنع الذي تصل طاقة إنتاجه السنوية إلى واحد (1) مليون طن من الإسمنت رفع الإنتاج الإجمالي للمجمع العمومي إلى 23 طن في السنة فضلا عن استحداث 500 منصب عمل مباشر و800 منصب آخر غير مباشر بعد دخوله حيز النشاط المرتقب بداية 2019 وفقا لذات المصدر. ويتوخى من خلال إنجاز هذا المشروع تلبية الطلب على مادة الإسمنت بولاية بشار وولايات الجنوب الغربي للبلاد على غرار أدرار وتندوف حيث سيكون داعم ''فعال'' للجهود المبذولة في مجال التنمية المحلية وإنجاز مختلف المشاريع خاصة برامج قطاعي السكن والأشغال العمومية بهذه المنطقة التي تعاني أحيانا من نقص في مواد البناء حيث يتم التزود بالإسمنت إلى حد الآن من مصانع شمال الوطن حسب المديرية الولائية للصناعة و المناجم. وسيتدعم هذا المصنع بمختلف التجهيزات والوسائل التي تستجيب للمعايير الوطنية لحماية البيئة فضلا عن محطة لمعالجة المياه المستعملة. كما تندرج عملية إنجاز هذا المشروع ضمن الإستراتيجية الصناعية الوطنية التي ترتكز على استغلال الموارد المعدنية عبر مختلف مناطق الوطن لاسيما بالجنوب بهدف تطوير القدرات الاقتصادية بهذه المناطق. وتجدر الإشارة أن وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب كان قد أعطى الثلاثاء المنصرم إشارة انطلاق ورشة إنجاز هذا المصنع ضمن زيارة عمل ليوم واحد قادته إلى ولاية بشار تفقد خلالها عددا من المشاريع التابعة لقطاعه.