تستعد البرازيل لحفل افتتاح الدورة ال31 للألعاب الاولمبية التي ستقام يوم الجمعة بالملعب العتيق "ماراكانا" بمدينة ريو والذي سيكسر تقاليد العروض الضخمة والمكلفة على حسب تصريحات المنتج المنفذ للحفل ماركو باليتش. وصرح باليتش للصحافة قبل ثلاثة أيام من انطلاق أول أولمبياد في أمريكا الجنوبية أن "حفل الافتتاح المقرر على ملعب ماراكانا لن يكون فخما بالنظر للموقف في البرازيل. وقد تم تصميمه ليتماشى مع الظروف الاقتصادية الحالية في البرازيل" مشيرا الى أنه شارك في اعداد مراسم افتتاح ألعاب سابقة. وتعاني البرازيل من أكبر أزمة ركود منذ ثلاثينات القرن الماضي ويواجه المنظمون صعوبات في توفير الموارد المالية والانتهاء من الملاعب ومشروعات البنية التحتية قبل أيام من انطلاق الأولمبياد. و أوضح باليتش: "الافتتاح لن يكون بفخامة بكين وضخامة المؤثرات الخاصة لأثينا والاستعراضات التكنولوجية لحفل لندن. إنه حفل افتتاح عادي سيكلف نصف القيمة التي تكلفها حفل العاب لندن في 2012, والبالغة حوالي 42 مليون دولار". وتابع المنتج المنفذ للحفل قائلا "تملك البرازيل آخر حديقة كبيرة في العالم (غابات الأمازون المطيرة). نريد الاهتمام بهذه الحديقة وحاولنا تقاسم هذه الرسالة, رسالة الأمل. الحفل سيكون معاصرا. حتى دون مؤثرات خاصة, سيتحدث الحفل عن المستقبل. سيكون الأمر بطريقة بسيطة جدا والعرض ليس تعبيرا عن مدى جودة أو حداثة البرازيل". و مراسم الافتتاح من الأسرار الكبيرة في الألعاب إلى جانب آخر من يحمل الشعلة الأولمبية والذي يتولى مسؤولية إيقاد المرجل. و لكن المرجح أنه لن يكون مشابها لشكله الضخم في الدورات السابقة والذي كان يمكن رؤية ألسنة اللهب العملاقة منه على بعد أميال. وقال باليتش "سيكون المرجل منخفض الانبعاثات فمن التناقض أن نتحدث عن الواقع ثم نحرق كميات هائلة من الغاز". و رغم أن الشعلة الحقيقية ستكون متاحة فقط لحاملي تذاكر الملعب الأولمبي فإن نسخة أصغر سيتم وضعها في وسط ريو حتى يكون بوسع الجماهير التقاط صور لها. و سيشارك حوالي 4800 شخص في حفل الافتتاح إضافة لنحو 11 ألف رياضي سيدخلون الملعب ويتجمعون في منتصف ملعب كرة القدم الشهير بسبب الافتقار لوجود مضمار. "يقام هذا الحفل بغرض الحديث بطريقة إيجابية فيما يتعلق بالاستدامة. حقيقة أننا نأخذ موقفا, ربما, لا تجعل الجميع يشعر بالسعادة لكن هذا هو الأمر".