أكد السفير الصحراوي في المكسيك, أحمد مولاي علي, أن التصرفات "الخطيرة" التي قام بها الإحتلال المغربي في منطقة "الكركرات" بالصحراء الغربية, "يمكن أن تؤدي إلى نسف إتفاق وقف إطلاق النار", الموقع بين جبهة البوليساريو و المغرب برعاية أممية, داعيا المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات على الرباط بسبب ذلك. ونقل موقع "بيرو آنفو" الإخباري, اليوم الخميس, عن السفير الصحراوي, مولاي علي, الذي يزور البيرو حاليا, قوله أن المغرب "يلعب لعبة خطيرة" يهدف من خلالها إلى غزو منطقة الكركرات الصحراوية, "مما قد يؤدي إلى العودة إلى حالة الحرب, لأن في ذلك خرقا واضحا لإتفاق وقف إطلاق النار" الموقع بين جبهة "البوليساريو" و المغرب سنة 1991 برعاية أممية. وأكد الدبلوماسي الصحراوي, أنه "إذا بقي الوضع على هذا المنوال, وإذا لم تفعل الأممالمتحدة أي شئ للضغط على المغرب من أجل سحب قواته من المنطقة العازلة, فإن المواجهات العسكرية يمكن أن تحدث", داعيا مجلس الأمن الدولي إلى فرض عقوبات على الرباط بسبب خرقها لإتفاق وقف إطلاق النار. وأوضح السيد أحمد مولاي علي أن الوضع حاليا في الصحراء الغربية "خطير جدا وحساس" بسبب الهجمات المغربية المتواصلة ضد المواطنين الصحراويين في المناطق المحتلة , مشيرا إلى أنه في الأسابيع الأخيرة حدثت مواجهات يومية بين القوات المسلحة المغربية و مواطنين صحراويين خرجوا إلى الشوارع في مظاهرات سلمية", وأنه تم تسجيل العديد من حالات القتل و الإعتقال من بين الصحراويين. وتابع في ذات السياق قائلا ان "صبر الشباب الصحراوي ينفد", فهناك العديد المطالب الشبابية بالعودة إلى السلاح للحصول على الإستقلال في ظل حالة الجمود و التماطل التي تعرفها القضية الصحراوية. ومع ذلك, يضيف السفير الصحراوي, فالحكومة الصحراوية لا تزال ملتزمة بالوسائل السلمية" لحد الآن. وأمام هذه المعطيات, دعا الدبلوماسي الصحراوي, المجتمع الدولي إلى "إدراك الوضع الذي يعيشه الصحراويون, ودفع المملكة المغربية الى إدراك أن أفضل طريقة لحل هذا النزاع هي من خلال إحترام القانون الدولي و الشرعية الدولية التي تدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. من ناحية أخرى, ذهب السيد مولاي علي إلى القول بأن "دول أمريكا اللاتينية يمكن أن تساعد في حل النزاع حول الصحراء الغربية و دفع السلام وزيادة الاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" التي تحظى حاليا باعتراف 80 بلدا عبر العالم. وكانت قيادة الجيش الصحراوي قد نشرت وحداتها في منطقة الكركرات بعد إقدام الإحتلال المغربي على الدخول إلى المنطقة العازلة بما يتناقض مع بنود إتفاق وقف إطلاق النار لسنة 1991. وعلى إثر ذلك, تمركزت قوات تابعة لبعثة الأممالمتحدة لتنظيم الإستفتاء في الصحراء الغربية "المينورسو" في المنطقة كما شرعت في تهدأت الأوضاع. وكان جبهة "البوليساريو", قد دعت, عقب إجتماع طارئ لها خصص لبحث الوضع في الكركرات", الجماهير الصحراوية إلى "التأهب لمواجهة مخططات ومؤامرات المحتل", مشددة على أن الشعب الصحراوي "لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يقبل بالممارسات العدوانية المغربية الطائشة في المنطقة العازلة".