اختتمت قمة حركة عدم الانحياز أعمالهافي جزيرة مارغريتا في فنزويلا أمس الاحد ببيان ختامي من نحو 190 صفحة يدعو الى إقرار مبدأ عدم التدخل وإلى السلام والتعاون بين الدول ويطالب باصلاح الاممالمتحدة. المشاركون في قمة مارغريتا الفنزويلية أبدوا رأيا موحدا فيما يخص العديد من القضايا التي طرحت على لقاءهم منها الارهاب ومكافحته ومسالة اصلاح الاممالمتحدة وعدد أخر من المشكلات التي تعاني منها بعض دول المجموعة. وقد مثل رئيس المجلس الشعبي الوطني محد العربي ولد خليفة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في اشغال هذه القمة بينما تراس وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة الوفد الوزاري في هذا اللقاء. وخلال المناقشة التي جرت قبيل إصدار إعلان مارغريتا الذي كان مقررا أن يلقى في ختام القمة مساء الأحد أكد وزراء من دول مختلفة الحاجة الى تعزيز دور الأممالمتحدة وجعلها أكثر فعالية لكافة أعضائها وان تصبح جزء من " نظرة مستقبلة أكثر ديناميكية واستباقية" بهدف مواجهة " المشكلات العالمية. المسؤول عن شؤون حركة عدم الانحياز في مكافحة الإرهاب والتطرف وزير العلاقات الخارجية البنغالي شهر يار علام اكد أن " الناس في كثير من الدول يعانون من أعمال متطرفة مثل الإرهاب الذي يجب أن يهزم لتحقيق السلام العالمي". وحث حركة عدم الانحياز على تعزيز التعاون جنوب-جنوب ودفع علاقاتها مع مجموعة 77+الصين وإقامة قنوات آمنة للهجرة. وبخصوص نزع السلاح النووي شكرت الأممالمتحدة حركة عدم الانحياز على جهودها لتعزيز نزع السلاح النووي وصون السلام العالمي. وأعرب كيم ون-سو الممثل السامي لشؤون نزع السلاح بالأممالمتحدة خلال كلمته للقمة عن شكره لحركة عدم الانحياز على مساعدة الأممالمتحدة " في كل تلك القضايا". وقال إن الدول التي تملك أسلحة قوية لابد أن " تضمن التنفيذ الكلي لالتزاماتها إزاء نزع السلاح" داعيا كافة الدول إلى " التوقيع والتصديق" على كافة الوثائق المتعلقة بنزع السلاح النووي. وسجل اعترافه بمساهمات حركة عدم الانحياز لتحقيق هذه الأهداف مسلطا الضوء على مبادرة الحركة لعقد أول اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن نزع السلاح وتحديد يوم 26 سبتمبر كيوم دولي لإزالة جميع الأسلحة النووية مما ساعد على استمرار الاهتمام العالمي بهذه القضية الجوهرية. -عدم الانحياز تعلن 2017 عام انهاء الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين- أعلنت القمة السابعة عشر لحركة عدم الانحياز أن 2017 سيكونعام إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين. و اعتمدت لجنة دعم حركة الانحياز للقضية الفلسطينية الذي انعقد على هامش اجتماعات القمة ال17 للحركة في فنزويلا "اعلان فلسطين" أكدت فيهدعم الحركة الثابت للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأعربت فيه عن بالغ أسفها للجمود الذي تشهده عملية السلام, مؤكدة حرصها على تقديم كافة أشكال المساندة لدعم الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي, لاسيما المبادرة الفرنسية ومبادرة السلام العربية . وأدانت حركة عدم الإنحياز في الإعلان الصادر الإنتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني والممارسات غير القانونية والاستفزازية بالأراضي المحتلة, لاسيما بحرم المسجد الأقصى, فضلا عن سياسة التوسع الإستيطاني غير المشروعة في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية, والرامية إلى تغيير الواقع الديموغرافي على الأرض, وتقويض حل الدولتين, مؤكدة على أهمية تحمل إسرائيل لمسؤولياتها كقوة إحتلال وفك الحصار المفروض على قطاع غزة. كما طالبت الحركة مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة بإتخاذ الإجراءات اللازمة لدفع آسرائيل نحو الوفاء بالتزاماتها الدولية, لاسيما المتعلقة بقانون حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني. وأكدت حركة عدم الإنحياز على ان القضية الفلسطينية ستظل على رأس أولوياتها, معلنة عام 2017 عام إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين. وحضر فعاليات القمة ما لا يقل عن 14 من الرؤساء ورؤساء الوزراء إضافة إلى العديد من نواب رؤساء الوزراء وممثلين رفيعي المستوى من الدول الأعضاء في المجموعة البالغ عددهم 120 دولة. وتأسست حركة عدم الانحياز في بلغراد عام 1961 ويتشارك أعضاؤها أهداف محاربة الإمبريالية والاستعمار والاضطهاد لكنها لا تشكل حلفا رسميا.