دعا رئيس المجلس الأعلى للغة العربية صالح بلعيد المختصين والخبراء في مجال اللغة الى بذل المزيد من الجهود لاثراء اللغة العربية والتمكن من استعمالها في المجالين العلمي والتكنولوجي في ظل التحولات الجارية في هذا المجال. وأوضح رئيس المجلس الذي نزل ضيفا على حصة " سجلات ومعنى" "بالاذاعة الثقافية أن "تحسين مستوى اللغة العربية يتطلب أساسا تقديم دراسات جادة لتشخيص الوضع اللغوي وتدارك النقائص المسجلة والتوصل الى استعمالها في ترجمة مختلف العلوم ". وتطرق السيد بلعيد في هذا الاطار الى دور المجلس الذي انشأ في 1998 من اجل "ازدهاراللغة العربية وتعميم استعمالها في الميادين العلمية والتكنولوجية والتشجيع على الترجمة بها" . واعتبر المجلس الذي يرأسه بمثابة "مكتب دراسات لتشخيص الاوضاع اللغوية بتقديم أفكار ومقترحات ومشاريع بحث لتطوير اللغة العربية في المجالين العلمي والتكنولوجي". ويتم انجاز هذا العمل الفكري - يضيف ذات المتحدث- في اطار لجان تتشكل من "كفاءات وخبراء من مختلف الجامعات الوطنية للقيام بأعمال علمية ترمي الى ازدهار اللغة العربية واثراء مصطلحاتها وبالتالي المشاركة بجدية في صنع الحداثة" . وتقوم هذه اللجان على المدى العاجل بتقديم "حلول سريعة للاوضاع اللغوية الراهنة وتفعيل جائزة اللغة العربية لسنة 2016 التي تعطلت وتحضيرالاحتفال باليوم العالمي للغة العربية في 18 ديسمبر المقبل ". اما على المدى المتوسط تسعى هذه اللجان الى "ادراج اللغة العربية في مجال الخدمات باقامة شراكة قوية مع مختلف القطاعات المعنية من بينها التربية والاتصال والسياحة والفلاحة والاشغال العمومية والوظيف العمومي وتكنوجيات الاعلام والاتصال لدعم التواصل بها مع الاخرين" . ويهدف هذا المسعى على حد تعبير المسؤول ذاته الى "تحسين الاداء وتدارك الفجوات والنقائص ونقل اللغة من الورق الى موقع التواصل الاجتماعي والمهني" . بينما تعمل اللجان على المدى البعيد على "دعم التكوين الجيد والرفيع في مجال اللغة العربية وادراجها في الترجمة العلمية" . واكد السيد بلعيد من جهة اخرى مشاركة المجلس في الصالون الدولي للكتاب بعرض كل "منشوراته حول المسار التاريخي للمجلس وتقديم محاضرتين حول كيفية تخزين المادة العلمية وتفعيل اللغة العربية في مجال التكنولوجيا والاتصال ".