قالت رئيسة اتحاد الشباب الإفريقي، فرنسين فوراها مويومبا، اليوم الثلاثاء، بالجزائر أن الاتحاد يعول على دعم الجزائر من أجل تطبيق برنامجه المسطر لصالح الشباب الإفريقي، نظرا للمكانة التي تحظى بها على مستوى القارة السمراء. وأوضحت السيدة مويومبا - خلال افتتاح أشغال الاجتماع الثالث للهيئة التنفيذية ل"اتحاد الشباب الإفريقي" بالجزائر، تحت شعار "الشباب محرك صناعة سلام واستقرار الدول والشعوب من أجل تحقيق تنمية مستدامة" - أن الاتحاد "يعول كثيرا على اجتماع الجزائر، وعلى دعم الدولة الجزائرية لتطبيق برنامجه". وأضافت قائلة: "نحن نطالب بدعم الجزائر نظرا للوزن الثقيل الذي تتمتع به في القارة وخاصة تأثيرها الفعال على المستوى الدبلوماسي". وبخصوص هذا الاجتماع، قالت السيدة مويومبا، أن الهدف الرئيس منه هو "اتخاد إجراءات ملموسة" لصالح الشباب الإفريقي وتنميته، وعلى رأسها إنشاء صندوق إفريقي لدعم الشباب وإرساء لجنة تعنى بوضع استراتيجيات للبرنامج المخصص لذلك، مطالبة القادة الأفارقة ب"اتخاذ إجراءات ملموسة لصالح الشباب الإفريقي الذي يهاجر قارته للبحث عن +مستقبل أفضل في الضفة الأخرى من المتوسط+ بينما توفر إفريقيا مستقبلا أفضل لأبنائها. ودعت في هذا الصدد، القادة الأفارقة إلى العمل على وضع أجندة الشباب الإفريقي على رأس قائمة أولويات أجندة الاتحاد الإفريقي وأجندة 2036 التي تهدف إلى الإدماج، حرية التنقل والتنمية في القارة، معتبرة أن العام 2017 سيكون "جد هام" بالنسبة للقارة من خلال اتخاذ إجراءات فعلية لصالح الشباب. ومن جهته، جدد وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، يجدد استعداد الدولة الجزائرية لمرافقة الاتحاد الافريقي في برنامجه الطموح الخاص الشباب والبحث عن ميكانيزمات لايجاد الحلول لكافة انشغالات وتطلعات الشباب الإفريقي. وأكد أن الجزائر كانت "السباقة في التفطن للأهمية القصوى للشباب في تحريك قضايا التنمية الشاملة" (...) وهذا ما تجسده التعديلات الدستورية الأخيرة التي صادق عليها البرلمان وكذا دسترة +المجلس الأعلى للشباب+ التي تمثل "النموذج الأمثل في تأطير حيوية الشباب والإستجابة الحقيقة لانشغالاته واهتماماته بما يضعه في مقدمة وقيادة صناعة القرار وتمثيله من أجل قيادة الجزائر للتقدم والرفاه". واعتبر الوزير أن شعار "الشباب المحرك الأساسي في صناعة السلم والاستقرار الدول والشعوب من أجل التنمية المستدامة"، هو الذي "سيكفل بالفعل الأرضية الصلبة للانطلاقة للقارة الإفريقية نحو الرقي الاجتماعي والنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة". وأوضح بالمناسبة، أن "السلم والاستقرار الذي تحقق بفضل طاقات الشباب الإفريقي وبفضل الحكامة الرشيدة للقادة الأفارقة سيكتمل بعد تحرر آخر مستعمرة في إفريقيا وبتحرير الشعب الصحراوي وقيام دولة حرة ومستقلة وفقا لقرارات الأممالمتحدة وتوصيات المجتمع الدولي". وخلال مداخلة له، اعتبر الرئيس السابق ل"الجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب"، كمال رزاق بارة، أن أهم التحديات التي تواجه القارة الإفريقية في الوقت الراهن هي "التهديد الإرهابي، والتطرف العنيف الذي يؤدي إلى الإرهاب والتهديد على الأمن والسلامة البحرية بالإضافة إلى التهديدات العابرة للحدود التي لها صلة مباشرة بتمويل الإرهاب". وفي هذا الصدد، شدد على أنه يتعين على هيئة ك"اتحاد الشباب الإفريقي" أن تكون "منبرا يتم من خلاله تقديم أفضل التوجيهات لحماية الشباب الإفريقي". وتتواصل أشغال الإجتماع الثالث للهيئة التنفيذية لاتحاد الشباب الإفريقي، على مدار يومين في جلسات مغلقة، حيث يعكف ممثلو شباب القارة السمراء على العمل لإيجاد آلية لدعم تشغيل الشباب الإفريقي وكيفية مواجهة الأزمات الاجتماعية والاقتصادية بهدف دعم الاستراتيجيات المسطرة لصالح الشباب الإفريقي. وكان الإجتماعين الأول والثاني للهيئة التنفيذية لاتحاد الشباب الإفريقي قد عقدا في عاصمة الكونغو الديمقراطية كينشاسا (2014) وعاصمة السودان الخرطوم (2016).