حظي اليوم الأربعاء العداء الجزائري توفيق مخلوفي الحائز على ميداليتين فضيتين في سباقي 800 و 1500 م في الألعاب الأولمبية 2016 بريو دي جانيرو (البرازيل) باستقبال جماهيري و رسمي كبيرين حسب ما لوحظ . فمنذ لحظة وصوله إلى مدينة طاغست وعلى مقربة من مفترق الطرق بجوار جامعة "محمد الشريف مساعدية" كان المشهد رائعا وكان الاستقبال كبيرا وسط أغاني لفرق الفلكلور والعيساوة والفرسان وطلقات البارود إيذانا باحتضان سوق أهراس لأبنها مخلوفي الذي تمكن من انتزاع ميداليتين فضيتين في تلك الألعاب. تشكلت بالمناسبة طوابير من المركبات التي أطلقت العنان لمنبهاتها فرحة وابتهاجا بقدوم مخلوفي الحاصل كذلك على الميدالية الذهبية التي توج بها في أولمبياد 2012 بلندن في نهائي 1500 متر. وانطلاقا من نقطة الوصول توقف مخلوفي ليضع باقة من الزهور أمام النصب التذكاري "باجي مختار" ترحما على أرواح الشهداء الطاهرة ليعبر بعدها الموكب المزين بالألوان الوطنية شوارع المدينة وصولا إلى ساحة الشهداء ثم ساحة الاستقلال التي حيا فيها البطل مخلوفي جموع المواطنين من الشباب والرجال والنسوة الذين تدافعوا لأخذ صور تذكارية مع ابن مدينتهم. وبدار الضيافة لولاية سوق أهراس و وسط حضور إعلامي واسع من صحافة مكتوبة ومسموعة ومرئية خص والي الولاية عبد الغني فيلالي استقبالا مميزا للبطل مخلوفي من خلال إقامة حفل نشطته فرقة "المجداوية" . و أهدى والي الولاية بالمناسبة رحلة سياحية إلى جزر المالديف لفائدة توفيق مخلوفي ودراجة نارية من آخر طراز فضلا عن عدة هدايا أخرى ثمينة استلمها البطل مخلوفي بحضور والده يونس وعدد من أفراد عائلته وسلطات الولاية المدنية منها والعسكرية. وأوضح الوالي في كلمة وجيزة بالمناسبة بأن هذا الاستقبال يعبر عن امتنان وعن اعتراف بالجزائر و بسوق أهراس مشيرا إلى أن مخلوفي الرمز والبطل حقق هدفا كبيرا تعب وناضل لأجله داعيا الشباب إلى الاقتداء بالمسار الرياضي المثالي لهذا العداء من حيث الانضباط والرؤية الواضحة. واعتبر ذات المسؤول مخلوفي مثالا للشاب الجزائري الطموح الذي يتحرى مسارات النجاح والتفوق في كل المجالات والقطاعات . من جهته عبر مخلوفي عن فرحته الكبيرة بهذا الاستقبال الذي حظي به من طرف مواطني المنطقة وسلطات الولاية معتبرا الإنجازات التي حققها نجاحا لجميع الجزائريين داعيا الشباب إلى التحلي بالعزيمة والإرادة القوية لتحقيق المبتغى كل في مجاله. كما دعا إلى ضرورة توفير الإمكانات أكثر والاهتمام بالشباب لاسيما كما أضاف- أن هناك طاقات كبيرة باستطاعتها رفع الراية الوطنية عالية في مختلف المحافل الدولية.