دعا المستشار المكلف بالبيداغوجيا بوزارة التربية الوطنية، فريد برمضان، اليوم الأربعاء الى الاسراع في اتخاذ اجراءات لتحسين المستوى الدراسي للتلاميذ لتدارك الضعف الكبير المسجل على مستوى الأطوار الثلاثة. ووصف نفس المسؤول في حول للاذاعة الوطنية الأرقام التي توصلت إليها الدراسة حول المعالجة البيداغوجية لأوراق الامتحانات التلاميذ للسنة الدراسة 2015-2016ب "المخيفة"، داعيا إلى ضرورة العمل على اتخاذ اجراءات تسمح بتحسين المستوى الدراسيفي مختلف الأطوار. وأوضح أن الدراسة شملت 460 ألف ورقة امتحان ،مست 9 ولايات نموذجية، تعلقت بالسنة الخامسة ابتدائي والسنة الرابعة متوسط ومست ثلاث مواد أساسية هي: اللغتين العربية و الفرنسية و الرياضيات. وفي هذا الصدد أكد السيد برمضان أن التلاميذ ''غير متحكمين في مادة اللغة العربية ، بالرغم من كونها لغة التعليم الأولى'' ،مشيرا إلى أن نوع الأخطاء المسجلة لغوية و نحوية في هذه المادة. كما أشار إلى أن المعدل الوطني لمادة الرياضيات بالنسبة لنهاية الطور المتوسط، لم يبلغ سوى 40ر8 /20 في سنة 2016 ، حيث بقي هذا المعدل الوطني دون المستوى منذ2012 . أما بخصوص مادة اللغة الفرنسية ،فأكد أن المستوى "ضعيف" بها حيث بلغ المعدل الوطني للمادة 87ر6 /20 في 2016 وبقي هذا المعدل دون المستوى المطلوب منذ2012. كما أشار إلى أن الأرقام في هذه المواد الثلاثة تثبت أنه لا يتحصل على المعدل فما فوق في مادة الرياضيات إلا 14 بالمائة من التلاميذ و 25 بالمائة بالنسبة للغة العربية و 16 بالمائة للفرنسية. وحسب نفس المسؤول فإن المشكل يكمن أيضا في الإعتماد على الحفظ بدل التحليل العلمي و الإدراكي، مما أدى يقول السيد برمضان إلى تسجيل معدلات ضعيفة في التحصيل لدى التلاميذ بالنسبة للمواد العلمية. ومن جهة أخرى، ذكر المتحدث أن 25 بالمائة من بين الناجحين في شهادة نهاية الطور الإبتدائي ، يعيدون السنة الأولى متوسط، مذكرا ان الفارق "ضخم" مقارنة بنسبة النجاح المقدرة ب 96 بالمائة. كما ذكر أن من بين 66 بالمائة من التلاميذ الناجحين في امتحان نهاية التعليم المتوسط ،يعيد 15 بالمائة منهم السنة الأولى ثانوي. وفي تحليله لهذه النتائج ، أرجع السيد برمضان السبب إلى "تدني المستوى إلى المنظومة التربوية أساسا، و مستوى تكوين الأساتذة ،و كذا إلى صعوبة الفهم، وأخطاء تحليلية و تطبيقية لدى التلاميذ".