أكد "إعلان مالابو" المتوج لإشغال القمة الافريقية-العربيةالرابعة التي التأمت, اليوم الأربعاء, في مالابو عاصمة غينيا الاستوائية, الالتزامبالعمل على تحقيق شراكة الافريقية-العربية فعالة لخدمة أهداف التنمية المستدامةبشكل متكامل ومتوازن, مع الإلتزام بالأهداف والمبادئ المنصوص عليها في القانونالتأسيسي للاتحاد الأفريقي وميثاق جامعة الدول العربية. وأكد الإعلان التزام كل المشاركين في أشغال الطبعة الرابعة للقمة الافريقيةالعربية, بالاهداف والمبادئ المنصوص عليها في القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقيوميثاق الجامعة العربية والإعلان الرسمي في الذكرى السنوية الخمسين للاتحاد الأفريقي سنة 2013 مجددين التزامهما بمواصلة الجهود المشتركة من اجل تحقيق تطلعات شعوبهماوتعزيز العلاقات طويلة الامد بين افريقيا والعالم العربي على أساس المصالح المشتركةوالتغلب على التحديات وازالة العقبات امام تفعيل التعاون الأفريقي العربي وتطويره. وأكد "إعلان مالابو" على ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق وتبادل المعلوماتبين المبادرات والهياكل الافريقية العربية ذات الصلة والتي تهدف إلى مكافحة الارهابوالتطرف العنيف والقضاء على أسبابها الجذرية. كما أشاد الإعلان بنتائج القمة السابعة والعشرين لجامعة الدول العربيةفي نواكشوط بخصوص البعد الاستراتيجي الهام للتعاون الأفريقي العربي ضمن أطرالتعاون العربي مع المنظمات والتكتلات الإقليمية والدولية وذلك بهدف بناء شراكةفعالة تحقق مصالح الجانبين وتسهم في تحسين تعاونهما المتبادل. وجدد الإعلان الالتزام بتعزيز الشراكة الافريقية العربية لتحقيق أهدافالتنمية المستدامة مع ابعادها الثلاثة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بطريقةمتكاملة ومتوازنة والقضاء على الفقر بجميع أشكاله وأبعاده. كما تم الترحيب باعتماد اجندة 2063 للاتحاد الأفريقي وخارطة الطريق الخاصةبها "افريقيا التي نريدها" والخطة العشرية الاولى لتنفيذها وكذلك البرامج الرئيسيةالاخرى وبالخطط والاستراتيجيات الصادرة عن مؤتمرات القمة العربية بما في ذلك الإعلان العربي حول تنفيذ الخطة المستدامة 2030 الصادر عن القمة العربية التيعقدت في نواكشوط سنة 2016 وذلك تمشيا مع المصالح المشتركة للجانبين والتأكيد علىالالتزام بالتنفيذ الكامل لهذه المبادرات والبرامج الافريقية العربية. وأكد الإعلان أهمية التعاون الأفريقي-العربي في مجال الهجرة "على ضوء الزيادةالتي لم يسبق لها مثيل من تدفقات الهجرة المختلطة من الدول الافريقية لأسباب متعددة",مبرزا "الدور الهام" الذي تضطلع به جميع المؤسسات والبنوك المالية الافريقية -العربية في دعم جهود التنمية في افريقيا والدول العربية. وفي مجال التعاون السياسي, تم الإتفاق على عقد اجتماعات رفيعة المستوىوتعزيز تبادل المعلومات والحوار السياسي الاستشاري على جميع المستويات لتنسيق المواقفمن القضايا الإقليمية والعالمية ذات الاهتمام المتبادل. كما اتفق الجانبان على تشجيع تبادل المعلومات وأفضل الممارسات بين مفوضيةالاتحاد الأفريقي والجامعة العربية حول قضايا هامة تهم المنطقتين متعلقة بتسويةالنزاعات والتدخل في مرحلة ما بعدها وتقديم الدعم الكامل للقضية الفلسطينية المعبرعنها عاليا في الإعلان حول فلسطين الصادر عن قمة مالابو في مختلف المحافل الإقليميةوالدولية وذلك تمشيا مع قرارات الاممالمتحدة وإجراء مشاورات منتظمة على جميع المستوياتلرصد الوضع في فلسطين عن كثب. الى ذلك, تم الإلتزام بالعمل على تعزيز التعاون في مجال الحكم الرشيد والانتخاباتوإجراء مشاورات منتظمة ودعم ترشيح الدول الأعضاء في الفضاءين في المنظمات الدولية,وخاصة في الاممالمتحدة وتجديد الدعوة للدول الأعضاء بتقديم الدعم السياسي والمعنويوالمادي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا بوصفها الحكومة الشرعية الوحيدة وادانة كافة أشكال التمييز والاحتلال العنصري والاشكال الاخرى لانتهاك حقوق الانسان والشعوب والالتزام الكامل بإصلاح منظومة الاممالمتحدة وادانة انتشار الأسلحة النووية وأسلحةالدمار الشامل والادانة الشديدة للارهاب بمختلف أشكاله ومظاهره. ضرورة العمل على إقامة شراكة مستدامة وتعزيز القدرة الصناعية للقطبين وفي مجال التعاون الاقتصادي, أكد "إعلان مالابو"على ضرورة تعزيز وتسهيلوتشجيع التجارة والاستثمار في البلدان الافريقية والعربية من أجل إقامة شراكة مستدامةبين المنطقتين. ونص الإعلان في مجال الصناعة على أهمية التعاون في بناء القدرة الصناعيةالافريقية العربية, مع دعوة القطاع الخاص الى زيادة الاستثمارات في المنطقتين وتنفيذخطة العمل المشتركة المقترحة للتعجيل بالتنمية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي فيإطار البرنامج الأفريقي الشامل للتنمية الزراعية والاستراتيجية العربية للتنميةالزراعية المستدامة ووكالة التخطيط والتنسيق للنيباد وبرنامج الطوارئ للامن الغذائيالعربي وذلك لتنفيذ مشاريع حيوية وذات جدوى في الآجال القصيرة والمتوسطة والطويلة. وفي هذا السياق, نص الإعلان على وجوب تسهيل التجارة ونقل التكنولوجيا فيمجال الزراعة وتفعيل آلية التنسيق الجديدة لتنفيذ خطة العمل حول التنمية الزراعيةوالامن الغذائي وتطوير البنية التحتية في الفضاءين والتعاون في النظام لنقل البضائعوالذي يشمل النقل البحري ودعم تطوير البنية التحتية للنقل, مع تشجيع فرص الاستثمارفي الاقتصاد الرقمي وأنشطة التجارة الالكترونية بين المنطقتين الى جانب تعزيز التعاون في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والفضاء الحاسوبي ومنح أهميةكبيرة لتوفير فرص عمل للشباب والنساء في المنطقتين. كما شمل الإعلان الدعوة إلى تعزيز التجارة الإقليمية وتنمية القدرات فيمجال الطاقة من أجل خفض العجز فيها والإشادة بالنتائج الإجرائية والخطط التمويليةالمنبثقة عن الدورة 22 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الاممالمتحدة الإطارية المتعلقةبتغير المناخ التي نظمت في مراكش مؤخرا والخاصة بالقارة الافريقية, وتنمية رأسالمال البشري والعلم والتكنولوجيا.