تنطلق يوم الأربعاء بعاصمة غينيا الاستوائية مالابو أشغال القمة العربية-الأفريقية الرابعة تحت شعار "معا من أجل التنمية المستدامة والتعاون الاقتصادي" وسط حرص الجانبين على تطوير التعاون المسترك و الوقوف على ما تم تحقيقه تنفيذا لقرارات انبثقت عن لقاءات مماثلة سابقة. وسينبثق عن القمة "إعلان مالابو" الذي سيتضمن رؤية القادة من القطبين الافريقي والعربي لآفاق التعاون المشترك خلال المرحلة المقبلة مع تأكيد تنفيذ ما ورد في إعلان القمة الثالثة التي عقدت بدولة الكويت في نوفمبر من عام 2013. -- مشاريع قرارات أمام القادة والزعماء العرب والأفارقة لإقرارها -- وسيقر القادة والزعماء العرب المشاركون فى أعمال القمة العربية الإفريقية الرابعة 10 مشاريع قرارات رفعها إليهم وزراء الخارجية وكذلك وزراء المالية والاقتصاد والتجارة من الجانبين والذين تواصلت اجتماعاتهم على مدار يوم أمس كما سيقر القادة والزعماء أيضا "إعلان مالابو" والإعلان الخاص بدعم القضية الفلسطينية. وكانت مصادر بالجامعة العربية قد ذكرت بأنه من المقرر أن تشهد القمة التباحث حول العديد من الوثائق المهمة من بينها التقرير المرفوع إلى القادة العرب والأفارقة من أمين عام الجامعة ورئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي حيث سيستعرض التقرير أبعاد وتطورات تنفيذ القرارات المختلفة الصادرة عن القمة السابقة في الكويت والتوصيات المقترحة لتنشيط التعاون بين الجانبين وسبل التغلب على العوائق المختلفة التي تواجه تطوير هذا التعاون خاصة العوائق التمويلية والفنية. ووفقا لمصادر الجامعة العربية فإن إعلان القمة سيعكس ايضا الثوابت العربية والأفريقية إزاء القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني . وفي هذا الاطار قال نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي ان "قمة مالابو سيصدر عنها قرار خاص بفلسطين وهذا يمثل دعما جديدا لها بشكل قوي في كافة المحافل الدولية" ولفت إلى أن هناك تنسيقا مع الجانب الفلسطيني واللجان التحضيرية للقمة حول هذا الشأن. وكانت القمة الماضية التي عقدت في دولة الكويت في عام 2013 قد انتهت بالدعوة إلى رفع مستوى التعاون الاقتصادي والسياسي بين الجانبين العربي والأفريقي ودعوة الحكومات والمؤسسات المالية بالمنطقتين للمشاركة في تنفيذ القرارات والمشروعات المشتركة بين الجانبين من خلال الآلية المشتركة التي تم الاتفاق عليها والتشديد كذلك على الحاجة لدعم تمويل التنمية من سوق رأس المال عن طريق المؤسسات المالية بالمنطقتين. كما تمت الدعوة لإنشاء آلية لتمويل البرامج والمشاريع المشتركة بين الجانبين تبعا لخطة اعتمدت بالقمة الثانية التي عقدت في ليبيا قبل ستة أعوام. وحث "إعلان الكويت" على وضع الشروط الضرورية بالبلدان الأفريقية والعربية لتشجيع وتسهيل الاستثمار فضلا عن الحاجة لزيادة حجم تدفقات التجارة والاستثمار بين المنطقتين ودعم مبادرات التنمية الصناعية بغية الحد من الفقر وتوفير وظائف للشباب كما اتفق القادة حينذاك على إنشاء لجنة أفريقية عربية للنظر في موضوع الهجرة ولجنة تنسيق للشراكة العربية الأفريقية المشتركة. --إجتماعات تمهيدية لقمة مالابو -- وتمهيدا لعقد القمة العربية-الأفريقية الرابعة احتضنت عاصمة غينيا الاستوائية اجتماعات تحضيرية لهذا اللقاء منها الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية العرب والأفارقة بحضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط ونائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي. وعكف الوزراء امس الاثنين خلال اجتماعهم على اعتماد جدول الأعمال وبرنامج العمل وبحث واعتماد تقرير وتوصيات اجتماع كبار المسؤولين في القمة الذي يتضمن تقرير الأنشطة المشترك لرئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي والأمين العام لجامعة الدول العربية والتدابير المقترحة لتعزيز القدرة المؤسسية على تنفيذ خطة العمل المشتركة الأفريقية العربية. وكانت اجتماعات كبار المسؤولين المشتركة انعقدت في وقت سابق للإعداد للاجتماع الوزاري التحضيري للقمة حيث جرى خلال تلك الاجتماعات مناقشة التقرير المشترك لرئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي والأمين العام لجامعة الدول العربية الذي تناول إنجازات السنوات الثلاث الأولى لتنفيذ استراتيجية الشراكة الأفريقية العربية وخطة العمل المشتركة للفترة 2013 - 2018 التي اعتمدتها قمة الكويت عام 2013 والتحديات التي واجهت عملية تنفيذ الاستراتيجية والإجراءات المقترح اتخاذها لمواجهتها. وكانت القمم العربية-الأفريقية الثلاث انعقدت كالتالي : القمة الأولى في القاهرة عام 1977 والثانية في ليبيا 2010 والثالثة في الكويت 2013.